ارتفاع مرتقب لأسعار الغاز المسال بآسيا بعد وقف تدفقات روسيا عبر أوكرانيا
يُرجح أن يؤدي توقف تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى زيادة المنافسة مع آسيا وارتفاع أسعار مصادر الطاقة البديلة لتعويض نقص الغاز الروسي.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على تطبيق "تلغرام" يوم الأربعاء، إن بلاده تأمل أن تؤدي زيادة إمدادات الغاز من الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنتجة الأخرى لأوروبا إلى أن تصبح الأسعار أكثر ملاءمة.
أسعار العقود المستقبلية القياسية للشهر الأقرب صعدت 4.3% لتصل إلى 51 يورو لكل ميغاواط في الساعة، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2023. وتوقفت شحنات الغاز الروسي عبر أوكرانيا في الأول من يناير الحالي بعد انتهاء اتفاقية العبور بين البلدين المتحاربين، دون إبرام اتفاق بديل.
أدى غزو روسيا لجارتها في فبراير 2022 إلى اندلاع أزمة طاقة لدى أوروبا، مما تسبب في ارتفاع مؤشرات الأسعار الإقليمية والغاز الطبيعي المسال في الأسواق الدولية.
قال سكوت دارلينغ، العضو المنتدب لدى شركة "هايتونغ إنترناشيونال سيكوريتيز" (Haitong International Securities)، على تلفزيون "بلومبرغ" يوم الخميس: "سيؤدي هذا (وقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا) إلى شح في سوق الغاز الطبيعي المسال بشكل أكبر".
أوروبا بحاجة للتعويض
أضاف دارلينغ "نعتقد أنه خلال هذا العام وربما العام المقبل، ستشهد السوق حالة يتفوق فيها الطلب على العرض. الإمدادات، وخاصة للغاز الطبيعي المسال، ستكون محدودة، ونتوقع المزيد من المخاطر التي تدفع أسعار الغاز المسال الفوري للصعود خلال العامين الجاري والمقبل".
توقف يوم الأربعاء تدفق الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا، التي كانت الممر الرئيسي لنقل الطاقة إلى القارة خلال أكثر من خمسة عقود.
في حين كانت هذه الخطوة متوقعة بعد أشهر من التجاذبات السياسية، ستظل أوروبا بحاجة إلى تعويض حوالي 5% من احتياجاتها من الغاز وقد تعتمد بشكل أكبر على المخزونات التي انخفضت إلى مستويات دون المعدل الطبيعي خلال هذه الفترة من العام.
صعدت الأسعار ترقباً لتوقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وأغلق مؤشر الغاز في أوروبا لعام 2024، مرتفعاً بأكثر من 50%.
لم تنعكس هذه الزيادة بالكامل بعد في أسعار الغاز الطبيعي المسال الأكثر تكلفة عادةً، وتعتمد عليه بشدة دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية.