النفط يتجه لتسجيل ثاني انخفاض سنوي .. وبرنت يهبط 4 % في 2024

النفط يتجه لتسجيل ثاني انخفاض سنوي .. وبرنت يهبط 4 % في 2024

تتجه أسعار النفط اليوم الثلاثاء لإنهاء 2024 على خسائر للعام الثاني على التوالي، لكنها ظلت مستقرة خلال اليوم بعدما أظهرت بيانات توسع نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين، وهو ما عوض خطط نيجيريا لزيادة إنتاجها العام المقبل.

وخلال التعاملات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات، أو 0.09 %، إلى 73.92 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 سنتات، أو 0.06 %، إلى 70.95 دولار للبرميل.

وهبط خام برنت بنحو 4 % مقارنة مع 77.04 دولار للبرميل بنهاية عام 2023، كما نزل الخام الأمريكي بنحو 1 % عن سعر التسوية في 29 ديسمبر 2023 عند 71.65 دولار للبرميل حينها.

يأتي ذلك في وقت توقع فيه تقرير "أويل برايس" نموًا كبيرًا في الإنتاج من الشركات الكبرى من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة وجيانا وكندا والبرازيل في العام الجديد.

ومع ذلك، بدأت هذه التوقعات في الاعتدال فيما يتعلق بالولايات المتحدة، حيث تعطي الصناعة إشارات متكررة بأنه لن يكون هناك عمليات حفر حسب الرغبة لمجرد وجود رئيس مؤيد للنفط في البيت الأبيض.

وقال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون: إن التوترات الجيوسياسية وضعف الطلب العالمي يؤديان إلى تقلب أسعار النفط.

وأوضحوا أن التحفيز الصيني بقيمة 411 مليار دولار يغذي التفاؤل بشأن نمو التصنيع ولكنه يفشل في تعويض التوقعات الضعيفة للطلب على الطاقة على المدى الطويل.

وفي هذا الإطار، توقع مدير شركة "إنرجي فيينا" فولفجانج إلياس، أن يؤدي التركيز على الطلب الصيني على النفط، الذي من المرجح أن يصل إلى ذروته في 2025 أو 2027، إلى الحد من أسعار النفط في العام المقبل.

وأشار إلى أن تخفيض الإمدادات من "أوبك+" أو تجديد العقوبات على إيران قد يؤدي إلى تحدي استقرار الأسعار في 2025.

من جانبه، ذكر مدير الشراكة الدولية في شركة سنام الإيطالية للطاقة فيتوريو موسازي، أن الطلب المتزايد على النفط في الهند واحتمال حدوث وفرة في العرض يعد من العوامل الأخرى التي يجب مراعاتها في توقعات أسعار النفط لعام 2025.

بينما قال مدير العلاقات الدولية في شركة "أو إن في" النمساوية للنفط والغاز لوكاس برترهر، إن السبب الأكبر لهذا الاستقرار غير الطبيعي إلى حد ما في أسعار النفط هو التركيز على الصين حيث كان كل تقرير عن أسعار النفط هذا العام يحتوي على بيانات اقتصادية صينية أو أرقام واردات النفط في المقدمة.

وتوقع استمرار هذا في 2025 وسط موجة من التقارير التي تتنبأ بذروة نمو الطلب على النفط لأكبر مستورد في العالم.

الأكثر قراءة