أسعار النفط تلامس 76 دولارا للبرميل مع تزايد الثقة في نمو الاقتصاد الصيني
لامست العقود الآجلة لخام برنت في ختام أولى تعاملات العام الجديد، 76 دولار للبرميل، متأثرة بعزم السلطات الصينية تعزيز النمو الاقتصادي.
وفيما تعهد الرئس الصيني بتعزيز اقتصاد بلاده، سجلت العقود الآجلة لخام البرنت زيادة بنحو 1.29 دولار أو 1.73%، إذ ساد التفاؤل بين أوساط المستثمرين، وزادت توقعات الطلب على الوقود.
وقفز خام غرب تكساس بنسبة 2% ليستقر فوق 73 دولاراً للبرميل، بعد أن أظهرت بيانات حكومية انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.18 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو سادس تراجع على التوالي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بشكل حاد في ظل انخفاض الطلب في الأسبوع المنتهي في 27 ديسمبر.
وأضافت أن مخزونات الخام تراجعت 1.2 مليون برميل إلى 415.6 مليون برميل في الأسبوع المشار إليه مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز بتراجع 2.8 مليون برميل.
مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت 142 ألف برميل في الأسبوع نفسه، فيما ارتفعت مخزونات البنزين 7.7 مليون برميل في الأسبوع إلى 231.4 مليون برميل، وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات المحللين في استطلاع لرويترز بزيادة 0.3 مليون برميل.
ووفقا لمسح كايشين/ستاندرد اند بورز جلوبال اليوم الخميس فقد حققت أنشطة المصانع في الصين نموا في ديسمبر لكن بوتيرة أقل من المتوقع وسط مخاوف من أن النظرة المستقبلية للتجارة والمخاطر المحتملة من رسوم جمركية قد يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
واتسق ذلك مع ما جاء في مسح رسمي صدر يوم الثلاثاء أشار أيضا إلى أن نشاط التصنيع في الصين نما بالكاد في ديسمبر كانون الأول. وتعافى قطاعا الخدمات والإنشاءات، وتشير البيانات إلى أن التحفيز السياسي يمتد إلى بعض القطاعات مع استعداد الصين لمخاطر تجارية جديدة.
وينظر بعض المحللين إلى البيانات الصينية الضعيفة على أنها إيجابية لأسعار النفط لأنها قد تدفع بكين إلى تسريع برنامجها للتحفيز.
وقال جيم ريتربوش من شركة ريتربوش اند أسوشيتس في فلوريدا "تمثل الجزء السلبي من التقرير في تراكم مخزونات كبيرة من المنتجات" وهو ما قال إنه يرجع إلى انخفاض غير متوقع في الطلب.
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز أن أسعار النفط من المرجح أن تظل في نطاق قريب من 70 دولارا للبرميل في 2025 لتنخفض لثالث عام بعد تراجعها 3 % في 2024، إذ أثر ضعف الطلب الصيني وتزايد الإنتاج العالمي على جهود تحالف أوبك+ لتعزيز السوق.
وفي أوروبا أوقفت روسيا تصدير الغاز في خط أنابيب يمر عبر أوكرانيا في أول أيام العام الجديد بعد انتهاء أجل اتفاق العبور في 31 ديسمبر. ورتب الاتحاد الأوروبي إمدادات بديلة قبل التوقف الذي كان متوقعا على نطاق واسع بينما ستستمر المجر في تلقي الغاز الروسي عبر خط أنابيب ترك ستريم الذي يمر تحت البحر الأسود.