الدولار الأمريكي .. ما أبرز توقعات البنوك والشركات العالمية لعام 2025؟

الدولار الأمريكي .. ما أبرز توقعات البنوك والشركات العالمية لعام 2025؟
يتوقع تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار. المصدر: بلومبرغ

يبدو ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل بقية العملات أمراً واضحاً، لكن مع أخذ جميع العوامل في الاعتبار، تتوقع "وول ستريت" مزيداً من الارتفاع للعملة الخضراء في المدى القريب، بحسب "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ".

يأتي ذلك مع دخول سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب حيز التنفيذ، فيما يتكهن عدد من المؤسسات بأن يصل إلى نقطة التعادل مع اليورو.

وفيما يلي أبرز توقعات البنوك والشركات الأمريكية حول أداء العملة الخضراء في 2025، كما رصدتها "بلومبرغ".

"بنك أوف أميركا"

يتوقع "بنك أوف أميركا" أن يبلغ الدولار أعلى مستوياته خلال الربع الأول من العام، وأن يستمر ارتفاعه مقابل العملات الآسيوية، (تشير توقعات نهاية العام أن يصل سعر الدولار مقابل الين إلى 160 يناً، ومقابل اليوان الصيني إلى 7.4 يوان). لكن سعر صرف اليورو سيرتفع إلى 1.15 دولار بنهاية العام.

"بي إن بي باريبا"

بالنظر إلى توقعنا اتساع فوارق أسعار الفائدة في الأجل القصير، نتوقع تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار ليصل إلى نقطة التعادل خلال 2025.

في توقع منفصل، قدر البنك مزيداً من ارتفاع سعر الدولار مقابل عملات اليوان المستخدم في المعاملات المحلية، والبيزو المكسيكي، والدولار الكندي، والكرونة السويدية، وعملات دول وسط وشرق أوروبا الثلاث (الزلوتي البولندي، والكرونة التشيكية، والفورينت المجري).

"كابيتال إيكونوميكس"

في ظل الضعف الكبير في النمو وتراجع أوضاع سوق العمل، نتوقع أن يخفض صناع السياسة النقدية في منطقة اليورو أسعار الفائدة بمعدل كبير مقارنةً بنظرائهم في الاقتصادات الكبرى الأخرى.

وبحسب التوقعات، سيخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي إلى نحو 1.5% بنهاية 2025، وستتضمن التبعات الناتجة عن ذلك مزيداً من التراجع في سعر اليورو على الأرجح، ونتوقع وصوله إلى نقطة التعادل مع الدولار الأميركي العام المقبل.

"جيه بي مورغان"

يملأنا التفاؤل تجاه الدولار، ونتوقع أن يتجاوز نقطة التعادل مقابل اليورو ليصل إلى 0.99 دولار خلال الربع الأول، وكذلك أن يتراجع اليوان المستخدم في التعاملات الخارجية نتيجة صدمة الرسوم الجمركية وأن يصل سعر صرف الدولار إلى 7.40 يوان في الربع الأول و7.50 يوان في الربع الثاني، بينما نتوقع أن يعود سعر صرف الدولار مقابل الين إلى التراجع في ظل سياسة "بنك اليابان" النقدية الأكثر تشدداً ليصل إلى 151 يناً في الربع الأول و148 يناً في الربع الثاني.

"إل بي إل فاينانشيال"

ربما تؤدي الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى ارتفاع التقلب في سوق العملة وإثارة مخاوف حول التضخم، ما سيعرض الدولار إلى ضغط صعودي إضافي.

في ظل ذلك، نتوقع أن تكون العملة الخضراء مدعومة بشكل قوي خلال 2025، وأن يكون الخطر الهبوطي محدوداً، بينما قد تحد الجاذبية الناتجة عن موقف "الاحتياطي الفيدرالي" الأقل تشدداً من الارتفاع الكبير في الدولار.

"ماكواري"

نتوقع أن يستمر صعود الدولار، كما ينتشر التفاؤل بأن الرسوم الجمركية ستُطبق تدريجياً وليس بشكل مفاجئ، ولن يحدث ذلك إلا قبل إرجائها لمدة قد تصل إلى عام، في محاكاة للاستراتيجية التي استُخدمت المرة السابقة خلال ولاية ترمب الأولى. حينها، حظي الدولار بقوة على نطاق واسع منذ 2018 و2019، وربما يكاد التاريخ يعيد نفسه.

يُرجح أن يمثل الين الاستثناء الوحيد في حالة قوة الدولار الأميركي واسعة النطاق التي نتوقعها، إذ نفترض أنه سيرتفع بوتيرة أكبر من الدولار.

"سوسيتيه جنرال"

يبدو أن نمو الاقتصاد الياباني يفوق التوقعات، بينما ستؤدي توقعات الأجور والتضخم إلى تشديد السياسة النقدية على الأرجح. ما نزال منكشفين بشكل كبير على الين (17% إجمالاً، رغم خفض الانكشاف 3 نقاط مئوية) بناءً على تباين أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وأوروبا، والانخفاض الكبير في القيمة. لا تزال الأسهم اليابانية تحظى بجاذبية نسبية من وجهة نظرنا، بفضل الميزانيات القوية والسياسات الأكثر دعماً لحقوق المساهمين.

"يوني كريدت"

نتوقع أن يحقق الدولار أداءً متميزاً خلال 2025. يُرجح أن تؤدي فترة ترمب الرئاسية إلى تسارع التضخم، وموقف أكثر حذراً من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومزيد من التوترات التجارية مع الصين وأوروبا، وسياسة خارجية أميركية أكثر انعزالاً، وكلها عوامل تشير إلى ارتفاع الطلب على العملة الخضراء.

"ويلز فارغو"

يُتوقع أن يرتفع الدولار وتقلب العملة، إذ إن الرسوم الجمركية، والمخاطر الجيوسياسية، والسياسة الأمريكية تجاه المالية العامة والهجرة، كلها ستمثل دوافع إيجابية لاستمرار قوة الدولار.

وفي توقع منفصل، قدّر البنك أن تتركز مكاسب الدولار في بداية 2025 أمام الاقتصادات المرتبطة بالصين الأكثر انفتاحاً، التي تواجه عجزاً أكبر في الميزان التجاري.

كما يتوقع أن تحصل أصول الملاذ الآمن على دعم نسبي في المدى القصير، فيما سيستفيد الفرنك السويسري والين في حالة عدم الاتساع الكبير في فوارق أسعار الفائدة.

"بي سي إيه ريسيرش"

نراهن على ارتفاع الدولار، ونتوقع انخفاض أسعار الطاقة والمعادن الصناعية ضمن مجموعة السلع الأولية. ونرجح أن يستمر تجاوز استثمارنا في الذهب المستوى القياسي حتى نرى دليلاً ملموساً على احتمال تراجع عمليات شراء البنوك المركزية. وعلى المستثمرين شراء الذهب عند انخفاض السعر في السوق.

"فرانكلين تمبلتون"

يُفترض أن يواصل الدولار ارتفاعه في أسواق العملات الأجنبية، في ظل بحث المستثمرين عن عائدات أعلى في الأسهم الأمريكية (العامة أو الخاصة)، وأدوات الدخل الثابت بالولايات المتحدة (بالنظر إلى أسعار الفائدة المرتفعة)، وعبر الاستثمار المباشر.

"غولدمان ساكس"

يجب أن توفر مراكز شراء الدولار أيضاً حماية من خطر ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وتزايد مخاطر الرسوم الجمركية، ما يدعم فرصة استمرار المستثمرين الأميركيين في حماية استثماراتهم في السندات (والأسهم) الأجنبية.

"إتش إس بي سي غلوبال برايفت بانكينغ"

بينما يُنتظر أن تنخفض أسعار الفائدة على مستوى العالم، سيظل الدولار إحدى العملات التي تحقق العائد الأكبر، ما يعزز من جاذبيته. وربما يمثل تحسن أداء الاقتصاد الأميركي مصدراً آخر للدعم.

في حين أن الرسوم الجمركية قد تفاقم حالة الغموض في العالم المتعدد الأقطاب الذي نعيش فيه، ربما يستمر الدعم الذي يتلقاه الدولار من مكانته باعتباره أصلاً آمناً.

"نيد ديفيز ريسيرش"

نرجح حالياً ارتفاع أسعار الذهب، ولا نتوقع حدوث تغيير يُذكر على الدولار، واليورو، والين، والجنيه الإسترليني.

"بيكتيت أسيت مانجمنت"

في أسواق العملات، نتوقع أن يتجاوز الدولار التوقعات في المدى القصير، ونستبعد أن يتمكن "الاحتياطي الفيدرالي" من خفض أسعار الفائدة بمعدل كبير في ظل النمو القوي وتباطؤ وتيرة تراجع التضخم. مع ذلك نتوقع أن الدولار يقترب من ذروة دورية وطويلة المدى، تحت ضغط من العجز المزدوج في زيادة الإنفاق الحكومي واختلال الحساب الجاري، فضلاً عن التقييم المرتفع.

"تي دي سكيوريتيز"

تسعى الفترة الأولى من رئاسة ترمب الجديدة إلى فرض حالة ضبابية في التجارة العالمية بهدف إعادة تحديد مسار السياسة التجارية الحالية. سيكون الأثر المباشر لذلك هو ارتفاع الدولار، ما يعكس تأثير توترات التجارة العالمية وما يرتبط بها من التلويح بالرسوم الجمركية.

"أموندي إنفستمنت إنستتيوت"

نتوقع أن عودة التضخم في الولايات المتحدة إلى الارتفاع، والزيادة الكبيرة في تقلب أسعار الفائدة هما السيناريوهان الوحيدان اللذان يستدعيان حدوث ارتفاع كبير للدولار عن الوقت الحالي. ونستبعد إلى حد كبير استمرار هذا الاتجاه، ونتوقع تراجع الدولار خلال 2025 في نهاية المطاف.

"سيتي غروب"

نتوقع أن يستمر ارتفاع الدولار خلال الربع الأول من 2025، ويحتمل أن يمتد طوال النصف الأول من العام، ما سيدفع الدولار إلى نطاق جديد أعلى مقارنة بالعامين الماضيين.

مع ذلك، ستسود الضبابية مع مرور العام، ويبدو أن نطاق النتائج الاقتصادية المحتملة (وبالتبعية قرارات البنك المركزي) اتسع مقارنة بالسنوات الماضية.

"دويتشه بنك"

في أسواق العملات الأجنبية، نتوقع أن يكون الحدث الأبرز هو اتجاه سعر صرف اليورو مقابل الدولار إلى نقطة التعادل خلال 2025، لكن مع ارتفاع معامل "بيتا" -الذي يقيس حساسية العملات للتغيرات في السوق العامة- لنظام الرسوم الجمركية الغامض، ثم للرد السياسي الأوروبي، قد يرتفع سعر صرف العملة الموحدة مع بداية 2026.

"إنفسكو"

سيتراجع الدولار مع خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، وستحظى السلع الأولية بدعم من تسارع الاقتصاد العالمي وتراجع الدولار.

"بيمكو"

في أسواق العملات، نقلل استثمارنا في الدولار عن المستوى المعتاد بدرجة ما مع خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، وفي ذات الوقت ننوع استثمارنا في عملات الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء.

"إيه بي إن إيه إم آر أو إنفستمنتس سوليوشنز"

ربما تقلل القوة في المفاوضات وخفض سعر العملة مقابل الدولار من التحديات التي ستواجهها أوروبا نتيجة الرسوم الجمركية.

"روبيكو"

يشير توقعنا الأساسي إلى احتمال استمرار موجة ارتفاع الدولار، بالأخص إذا أبطأ الاحتياطي الفيدرالي وتيرة التيسير النقدي، واستمرت مرونة الاقتصاد الأميركي خلال النصف الثاني، مقارنة ببقية دول العالم.

يثير تداول الدولار مقابل الين اهتمامنا، إذ إن انخفاض سعر العملة اليابانية في القوة الشرائية النسبية للعملتين وصل إلى مستوى تاريخي.

"راسل إنفستمنتس"

نتوقع أن يتعرض الدولار لضغط صعودي نتيجة الرسوم الجمركية، وقوة الاقتصاد الأميركي، وموقف الاحتياطي الفيدرالي الأقل ميلاً للتيسير النقدي مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى. مع ذلك، لا تزال قيمة العملة الخضراء مرتفعة، وتتعرض عملات الأسواق الناشئة للضغط. بالنظر إلى ذلك، سنبقي على رهانات محدودة على العملات في محافظ الاستثمار خلال 2025، وفي الوقت نفسه، سنواصل ترقب أي فرص ومخاطر قد تظهر خلال العام.

"يو بي إس"

يُرجح أن يتأثر الدولار بعوامل إيجابية في الأجل القصير، مثل تراجع سوق العمل الأمريكية والرسوم الجمركية، وأخرى سلبية في المدى الطويل، مثل المبالغة في التقييم. لذلك يجب على المستثمرين الاستفادة من فترات الارتفاع لتقليص انكشافهم للدولار.

 

الأكثر قراءة