صناديق المؤشرات المتداولة في السعودية ترفع قيم أصولها إلى 6.7 مليار ريال
سجلت الأصول المدارة من قبل صناديق المؤشرات المتداولة "ETFs" في السوق المالية السعودية مستوى قياسيا بنهاية عام 2024، حيث بلغت 6.7 مليار ريال.
جاء هذا النمو مدعوما بإدراج صندوق "البلاد هونج كونج الصين"، الذي بلغت قيمته 4.2 مليار ريال، مستحوذا على معظم قيمة الأصول المدارة. في المقابل، كان أقل الصناديق قيمةً هو "يقين للبتروكيماويات"، الذي بلغت قيمته 6.7 مليون ريال.
أداء الصناديق
على صعيد الأداء، تراجعت 5 صناديق، بينما ارتفعت 6 صناديق. جاء صندوق "يقين للبتروكيماويات" على رأس المتراجعة بنسبة 9.2%، نتيجة انخفاض أسعار الشركات البتروكيماوية إثر تراجع أسعار منتجات القطاع، مما انعكس سلبا على أدائه. بينما "البلاد التقني الأمريكي" الأفضل أداء بارتفاعه 35%.
أداء الصكوك
تباين أداء صندوقي "صكوك البلاد" و"صكوك الإنماء"، المستثمرين في الصكوك السعودية، حيث تراجع الأول بنسبة 2.5%، في حين ارتفع الثاني بنسبة 1.9 %، متفوقا على مؤشر الصكوك والسندات السعودية الذي تراجع بنسبة 1.4 %.
الصناديق المستثمرة في الأسهم
كانت الصناديق المتداولة المتركزة في الأسهم الأفضل أداء، حيث تصدر "البلاد التقني الأمريكي" بارتفاع 35%، يليه "البلاد للنمو السعودية" بنسبة 6 %، ثم "البلاد إم إس سي آي" المستثمر في الأسهم الأمريكية المتوافقة مع الشريعة بنسبة 5 %.
أما الصناديق المستثمرة في الأسهم بالسوق الرئيسية وغير المتخصصة في قطاع محدد، فقد تباين أداؤها، حيث سجل "الأول إم تي 30" ارتفاعا بنسبة 2 %، متفوقا على مؤشر "تاسي" الذي ارتفع بنسبة 0.6 %. في المقابل، تراجع "يقين 30" بنسبة 1.45 %. وفي السلع، سجل صندوق "البلاد للذهب" أداء متميزا بارتفاع بلغ 27 %.
أما صندوقا "البلاد هونج كونج الصين" و"الأول هونج كونج"، المتتبعان لأسهم في الصين وهونج كونج، فقد حققا ارتفاعا بنسبة 6 % و 4.3 % على التوالي.
التداولات الأقل في 5 سنوات
رغم الإدراجات وزيادة قيمة الأصول المدارة، انخفضت قيم التداول بنسبة 11 % لتصل إلى 1.1 مليار ريال، وهي الأقل خلال 5 سنوات. تصدر صندوق "البلاد للصكوك" التداولات بقيمة 434 مليون ريال، يليه "الأول هونج كونج" بـ 253 مليون ريال، ثم "البلاد للذهب" بـ 122 مليون ريال.
صناديق المؤشرات المتداولة "ETFs" هي أدوات استثمارية تجمع أموال المستثمرين في صندوق واحد بهدف تتبع أداء مؤشر معين، مثل الأسهم أو السندات. يتم تداولها في الأسواق المالية مثل الأسهم، ما يمنح المستثمرين سهولة الشراء خلال ساعات التداول.
تمتاز هذه الصناديق بالتنوع الذي يقلل المخاطر، والشفافية في تتبع الأداء، وانخفاض التكاليف مقارنة بالصناديق التقليدية، مما يجعلها خيارا مثاليا للمستثمرين الأفراد والمؤسسات لتحقيق أهداف استثمارية متنوعة.