تحليل "الاقتصادية": الأسهم السعودية أمام تحديات الفائدة لتحقيق أداء إيجابي
فقدت الأسهم السعودية أعلى مستوياتها في شهرين مع إنهاء الأسبوع على تراجع طفيف بلغ 4 نقاط لتصل إلى 12098 نقطة رغم ارتفاع معظم القطاعات.
لكن تراجع قطاعات قيادية "الطاقة" و"البنوك" و"المواد الأساسية"، ضغط على مؤشر "تاسي"، بينما ارتفعت قيم التداول لتبلغ نحو 33 مليار ريال.
جاء الأداء متوافقا مع تحليل "الاقتصادية" الأسبوعي السابق، حيث أشير فيه إلى أن السوق ستواجه ضغوطا بيعية عند 12120 نقطة، وكان أعلى إغلاق خلال الأسبوع عند 12113 نقطة واستمرار عدم قدرة السوق على مواجهة الضغوط عند تلك المستويات، ستضعف القوى الشرائية، ما يدفع بالمؤشر نحو التراجع حتى 12 ألف نقطة على الأقل.
ظهرت بيانات البطالة في شهر ديسمبر في الولايات المتحدة، وجاءت متراجعة عند 4.1% أقل من القراءة السابقة بنقطة أساس واحدة، وأقل من التوقعات، ما دفع بعوائد السندات لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2023.
وبحسب تحليل "الاقتصادية"، فإن البنك المركزي الأمريكي أظهر في محضر اجتماعه الحذر تجاه خفض أسعار الفائدة، ومع ظهور بيانات البطالة الأخيرة، وفي حال بقاء التضخم قويا عند صدوره الأسبوع المقبل، ستنخفض توقعات الخفض خلال العام الجاري، ما سيشكل تحديا للأسواق المالية -وبينها السوق السعودية- في تحقيق أداء إيجابي، خاصة مع أجندة ترمب الاقتصادية.
تراجعت 7 قطاعات في "تاسي" مقابل ارتفاع البقية، تصدر المتراجعة "الخدمات الاستهلاكية" بنحو 1.8%، فيما جاء "الخدمات التجارية والمهنية" على رأس المرتفعة بنحو 11%.
على صعيد الأسهم، انخفض 95 سهما مقابل ارتفاع البقية واستقرار 10 أسهم دون تغير، تصدر سهم "نايس ون" حديث الإدراج بنحو 40% ليغلق عند 49 ريالا، فيما جاء "الوطنية" على رأس المتراجعة بنحو 9% ليغلق عند 184 ريالا.
وحدة التحليل المالي