وزير ماليزي لـ "الاقتصادية": علاقاتنا مع السعودية يمكن البناء عليها في "المعادن الأرضية"
قال وزير الموارد الطبيعية والبيئة والتغير المناخي في ماليزيا نظمي أحمد: إن السعودية وماليزيا تربطهما علاقات طويلة الأمد في عدة مجالات بينها النفط والغاز، حيث إن هناك تعاون بين شركتي أرامكو وبتروناس.
وأكد في تصريحات خاصة لـ"الاقتصادية" على هامش فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض، أن البلدين يسعيان لتعزيز طرق التعاون مع بعضهما بعضا في ظل العلاقات القوية بينهما.
وحول الشراكات القائمة أو المحتملة بين شركات البلدين في استكشاف المعادن الأرضية النادرة، قال: "في الوقت الحالي، لدينا مصنع معالجة في لاينس وهي شركة أسترالية ومنجم للمعادن النادرة تعمل بها شركة صينية. لكن أعتقد، أن ماليزيا والسعودية تربطهما علاقات يمكن البناء عليها في هذا المجال".
وذكر أن أبرز تحديات إمدادات المعادن عالميا، تتمثل في تحول الطاقة والموارد الضخمة اللازمة للانتقال نحو صافي الصفر، والتوترات الجيوسياسية التي تخلق مزيدا من الكتل التجارية المجزأة.
وفيما يخص الإستراتيجيات الرئيسية لتطوير قطاع التعدين وتحقيق الاستدامة، ذكر أن الإستراتيجية الرئيسة هي القدرة على الاستفادة من الموارد التكنولوجية في البلدان المختلفة، حيث إن هذا شيء لا تمتلكه عديد من البلدان النامية، وكذلك القدرة على تطوير أكبر قدر ممكن من منتجات صناعة المعادن، إذ إن البلد الذي يمتلك الموارد، قادر على الحصول على أكبر قيمة من المنتج بدلا من مجرد تصدير المواد الخام.
الوزير الماليزي أشار إلى تلك المنتجات التي تعد جزءا من التحول في مجال الطاقة، مضيفا: "لن يرغب الناس في شراء منتجات لا تحمي البيئة".
وذكر أن التحدي الرئيس تتمثل في الموارد الضخمة اللازمة للانتقال نحو صافي الصفر، ولكن في الوقت نفسه فإن التحدي الآخر هو أن التوترات الجيوسياسية تخلق مزيدا من الكتل التجارية المجزأة، ولا تسمح للعالم بالاستفادة الكاملة من نقاط القوة المختلفة للدول المختلفة.
وقال: إن ماليزيا لديها معادن أرضيه نادرة، يتم تطويرها، حيث يوجد فيها أكبر مصنع لمعالجة تلك المعادن خارج الصين، مبينا أن هذه قوة لا تمتلكها عديد من البلدان الأخرى.