ترمب يبحث عن مشتر لـ "تيك توك" .. مَن المرشحون المحتملون؟

ترمب يبحث عن مشتر لـ "تيك توك" .. مَن المرشحون المحتملون؟
هناك عديد من الأطراف لشراء "تيك توك". "رويترز"

بعد التدخل لاستعادة تيك توك في الولايات المتحدة وتأخير قانون من شأنه أن يحظر التطبيق فعلا، يبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن سبل للحفاظ على استمرار المنصة الشعبية، وفقا لشبكة سي إن بي سي.

يريد ترمب أن يأخذ مستثمر أمريكي حصة كبيرة في تيك توك التابع لشركة بايت دانس ثم بيع حصة 50% للحكومة الأمريكية، التي ستدير التطبيق بشكل مشترك مع الطرف الخاص. هناك عديد من الأطراف في المنافسة حتى مع مواجهة المشترين المحتملين لسلسلة من العقبات والحواجز القانونية.

إيلون ماسك
أغنى شخص في العالم ويقود وزارة الكفاءة الحكومية الجديدة التي أنشأها ترمب، وله علاقات تجارية وثيقة مع الصين، أعرب عن معارضته لحظر تيك توك.

ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا الشهر أن الحكومة الصينية تدرس خطة لجعل ماسك يستحوذ على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، نقلا عن مصادر مجهولة.

قالت شركة ويدبوش في مذكرة بحثية يوم الأربعاء: "يظل إيلون ماسك في المقدمة كمشتر محتمل لتيك توك. ستختار بكين ماسك، وعلاقته القوية مع ترمب ستجعل هذا خيارا منطقيا للغاية في رأينا".

كما أشار نات شندلر، محلل في سكوتيا بنك، إلى أن استحواذ ماسك على تويتر أظهر اهتمامه بمنصات التواصل الاجتماعي العالمية. ومع ذلك، فإنه يرى أيضا بعض العقبات المحتملة أمام قطب التكنولوجيا.

وقال: "يتعرض ماسك لانتقادات شديدة بالفعل بسبب امتلاكه لتطبيق إكس والتصور بأنه يستخدمه للترويج لأفكار سياسية معينة".

لاري إليسون
قال ترمب إنه يود أيضا أن يشتري رئيس شركة أوراكل لاري إليسون المنصة.

يقع إليسون وشركته حاليا في قلب معضلة تيك توك، إذ تعد مزود البنية التحتية السحابية لشركة بايت دانس في الولايات المتحدة.

نظرا لعلاقتها الحالية مع تيك توك، فإن أوراكل "مشاركة بشكل مباشر في نجاح تيك توك في المنطقة"، كما قال شندلر.

كان إليسون قد تقدم بعرض لشراء تيك توك، إلى جانب وول مارت، في 2020 عندما دعا ترمب لأول مرة لحظر المنصة.

لاعبون كبار .. أموال طائلة
أشار خبراء إلى وجود أطراف أخرى من المحتمل أن تكون مهتمة بصفقة تيك توك. ونظرا للمخاطر المالية لصفقة تيك توك، فمن غير المرجح أن يتدخل مستثمر مستقل ويشتري المنصة بسعر رخيص، وفقا لما قاله بول تريولو من ألبرايت ستون جروب لشبكة سي إن بي سي.

وأضاف: "بينما يصعب التوصل إلى تقييم محدث لتيك توك، فمن المرجح أن يكون في حدود 40-80 مليار دولار".

وذكر أن بعض أكبر شركات وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في أمريكا، مثل ميتا وجوجل وإكس ستكون من بين المشترين المحتملين.

مع ذلك، حذرت سارة كريبس، مديرة معهد سياسة التكنولوجيا في جامعة كورنيل، من أن حصول مثل هذه الشركات على حصة كبيرة في تيك توك قد يثير تساؤلات تتعلق بمكافحة الاحتكار.

وأشار شندلر إلى وجود عدد من اللاعبين الآخرين، بما فيهم المستثمرين الحاليين مثل بلاك روك وجينيرال أتلانتك، الذين يمتلكون جزءا كبيرا من الشركة الأم لتيك توك.

وقال: "من المرجح أيضا أن تبدي شركات رأس المال المغامر الكبيرة الأخرى وصناديق التحوط ومديري الأصول من تايجر إلى فيديليتي اهتماما بمنصة عالمية سريعة النمو مع قاعدة ضخمة من المشاهدين".

مستر بيست
شهد الحماس المحيط بشراء تيك توك في الولايات المتحدة أيضا دخول بعض اللاعبين غير التقليديين إلى المعركة.

نشر نجم وسائل التواصل الاجتماعي مستر بيست -واسمه الحقيقي جيمي دونالدسون- الذي لديه أكثر من 100 مليون متابع على تيك توك عديدا من مقاطع الفيديو التي أشار فيها إلى اهتمام جاد بشراء المنصة، مدعيا أنه أجرى محادثات مع مليارديرات.

في أحد المقاطع، زعم أن لديه عرضا رسميا جاهزا، مازحا أنه قد يكون الرئيس التنفيذي الجديد لتيك توك.

كما ذكرت التقارير الإعلامية أن دونالدسون ومجموعة من المستثمرين يستعدون لتقديم عرض لشراء تيك توك.

عرض الشعب لشراء تيك توك
بقيادة فرانك ماكورت، مؤسس مبادرة بروجكت ليبرتي، وبمشاركة رجل الأعمال الكندي والشخصية التلفزيونية كيفين أوليري، قدم ما يسمى بـ"عرض الشعب لشراء تيك توك" عرضا نقديا بقيمة 20 مليار دولار لشراء تيك توك.

أخبر أوليري شبكة سي إن بي سي العام الماضي أنه يريد شراء المنصة بسعر مخفض، لأن أي صفقة محتملة لن تتضمن خوارزمية تيك توك الأصلية. وقالت المنظمة إنها تمتلك بالفعل بديلا للخوارزمية لاستخدامها في تيك توك في الولايات المتحدة.

وبعد تعليقات ترمب على حصة 50% من المنصة، أخبر كل من ماكورت وأوليري شبكة سي إن بي سي هذا الأسبوع أنهما مهتمان بصفقة تيك توك، وكانا يأملان في العمل مع ترمب لتحقيق ذلك.

الأكثر قراءة