أسعار النفط تتراجع مع بدء أمريكا حربها التجارية مع كولومبيا
انخفضت أسعار النفط مع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مجموعة من العقوبات والرسوم الجمركية على كولومبيا، في خطوة سلطت الضوء على المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي والتجارة، حيث هبط خام برنت دون 78 دولارا للبرميل، بعد تسجيل أول انخفاض أسبوعي له هذا العام، مع اقتراب خام غرب تكساس الوسيط من 74 دولارا.
أمريكا فرضت تعريفات جمركية وعقوبات على كولومبيا، بعدما رفضت السماح للطائرات العسكرية التي تحمل مهاجرين مرحلين بالهبوط. كما هددت الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات بشأن تدفقات السلع من مجموعة من الدول الأخرى، بما في ذلك كندا والصين.
رابع أكبر مصدر للنفط لأمريكا
لا تزال أسعار الخام مرتفعة هذا العام، بعد جولة سابقة من العقوبات الأمريكية على إمدادات النفط والطاقة الروسية، ما رفع الأسعار ودفع بعض مصافي آسيا للبحث عن إمدادات بديلة.
مع ذلك انخفض خام "برنت" بشكل حاد الأسبوع الماضي، حيث حث الرئيس الأمريكي تحالف "أوبك+" على زيادة الإنتاج وخفض الأسعار، وزيادة الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
كولومبيا التي فرضت رسوما انتقامية على السلع الأمريكية، هي رابع أكبر مصدر للنفط لأمريكا، متفوقة على كل من السعودية والبرازيل، وفقا لإدارة معلومات الطاقة، وأظهرت أحدث البيانات أن كولومبيا تشحن أكثر من 215 ألف برميل يومياً إلى الموانئ الأمريكية.
رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" كريس ويستون قال "إن تصرفات ترمب مهمة للأسواق لأنها تظهر مصداقيته الواضحة في استخدام التعريفات الجمركية العدوانية"، مضيفا "إنها تعمل على تعزيز العمود الفقري للتدابير الاستباقية التي من المقرر أن تطبق على دول معينة، بما في ذلك كندا والمكسيك".
من المقرر أيضا أن يعقد تحالف "أوبك+" اجتماعا وزاريا الشهر المقبل، وقال المندوبون إنهم متمسكون بالخطط القائمة في الوقت الحالي، حيث يهدف التحالف إلى البدء في ضخ بعض الإنتاج المقيد على شرائح شهرية تبلغ نحو 120 ألف برميل يوميا ابتداء من أبريل.