"الأوقاف" السعودية تطلق خدمة استثمار الأموال المودعة لديها
أطلقت الهيئة العامة للأوقاف في السعودية اليوم خدمة استثمار أموال الأوقاف المودعة لديها.
وفي ورشة عمل عقدتها الهيئة لواقفي ونظّار ومديري الأوقاف الكبيرة بينت "الأوقاف" الدور المأمول للخدمة في تعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي للأوقاف والأثر المتوقع في استدامة الأوقاف.
وناقشت الورشة جهود الهيئة فيما يتعلق بالعناية بأموال الأوقاف المحفوظة لديها وخدمة استثمارها من خلال تدشين المنتج الاستثماري المصمم لهذه الأموال ومتطلبات التقديم على المنتج، وذلك في إطار حرص الهيئة على تنمية الأوقاف وتطويرها، والالتزام التام بتحقيق شروط الواقفين، إضافة إلى التعريف بمنتجات الهيئة الاستثمارية، وآلية استثمار الأموال الموقوفة وشرح متطلبات التقديم، وتشمل المتطلبات: تسجيل الوقف لدى الهيئة، ووجود شهادة وقفية سارية المفعول، وحساب بنكي مرتبط بالوقف.
الأوقاف الإسلامية تعني حبس أصل المال أو الممتلكات بحيث يتم استثمارها وإنفاق العائد منها على الأمور الخيرية، وتعتبر نوعًا من أنواع الصدقة الجارية التي تستمر منفعتها بعد وفاة صاحبها. يمكن أن تشمل الأوقاف أراضي، مباني، أموال نقدية، أو أي من الأصول الأخرى التي يمكن أن تولد دخلًا.
وتتيح الهيئة عبر موقعها الإلكتروني في منصة أوقاف الخدمات الرقمية، للأوقاف، في خطوة نحو حماية الوقف من التعطل، وتمكين الواقفين والنظار من تفويض الهيئة لاستثمار أموال الأوقاف في منتجات استثمارية مجازة شرعًا، ومنخفضة المخاطر، وقابلة للتسييل السريع مع تحقيق الالتزام الكامل بالضوابط الشرعية، كما تتيح المنصة خدمة الاستعلام عن رصيد أموال العقارات الموقوفة المودعة لدى الهيئة والأرباح المحققة.
تظل الأوقاف جزءاً أساسياً من التراث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في المجتمعات الإسلامية، حيث تسهم في التنمية المستدامة وتعزز من التماسك الاجتماعي والمساواة.
وتأتي الخدمة لتعالج أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع الأوقاف، والمتعلقة بالتعامل مع أموال العقارات الموقوفة المودعة لدى الهيئة، وذلك بتفعيل واستثمار الأموال، وحمايتها من التعطل أو التأثير السلبي على قيمتها، مما سيسهم في تحقيق شرط الواقف، وتعزيز الأثر الاجتماعي والاقتصادي للأوقاف، وتحقيق الاستدامة المالية لها.
وتعمل الهيئة العامة للأوقاف في السعودية على تعزيز قطاع الأوقاف وحوكمته والمحافظة عليه، وتطويره ورفع الوعي به من خلال إطلاق منتجات وخدمات مبتكرة وقفية تقدم للمستفيدين، إضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات، وسنّ الأنظمة واللوائح التي من شأنها الارتقاء بالعمل الوقفي وتطويره وتمكينه، وتعظيم أثره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي.
دور الأوقاف في المجتمعات الإسلامية متعدد الأوجه ويشمل: تأسيس المدارس والمعاهد الإسلامية والمكتبات لتمكين التعليم المستدام. وبناء وتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية، وتوفير العلاج المجاني للفقراء والمحتاجين. وتوفير الدعم المالي والعيني للأسر المحتاجة والأيتام والأرامل. إضافة إلى بناء المساجد والمحافظة على صيانتها لاستقبال المصلين. وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص العمل وتحسين الاقتصاد المحلي.