10 مواقع مقترحة لتخزين الطاقة الشمسية والرياح في السعودية
حددت دراسة سعودية جديدة أفضل 10 مواقع مقترحة في جميع أنحاء المملكة لتخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وبحسب الدراسة التي قامت بها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، فإنه بعد عدة اعتبارات علمية واقتصادية، اختار البروفيسور يوشيهيدي وادا والعالم جوليان هانت وزملاؤهما موقعين كلاهما على طول البحر الأحمر كأكثر المواقع جدوى في هذا المجال.
وتسهم المواقع المقترحة في تسريع تحول السعودية نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز إدارة الموارد المائية، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
وقال وادا "تتمتع السعودية بقدرات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ونحن مهتمون بتحديد كيفية الاستفادة من الانتقال إلى هذه المصادر المتجددة لدعم إدارة المياه في المملكة".
كجزء من رؤية السعودية 2030، تهدف السعودية إلى تحقيق ما لا يقل عن نصف قدرتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة. ويتطلب تحقيق هذا الهدف تغييرات كبيرة في قطاع الطاقة، الذي كان مسؤولًا عن حوالي نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السعودية في عام 2022.
تعد الطاقة المتجددة ضرورية لمستقبل السعودية المستدام، ولكن التحدي الرئيسي يتمثل في كيفية تخزين الطاقة لاستخدامها في فترات الطلب المرتفع.
في السعودية، يزداد استهلاك الكهرباء بشكل ملحوظ بين فصلي الشتاء والصيف في بعض السنوات، ما يستدعي الحاجة إلى بنية تحتية قادرة على تخزين الطاقة المستخرجة من مصادر الرياح والشمس خلال الأشهر الباردة واستخدامها في الأشهر الحارة.
أحد الحلول التي تستثمر فيها السعودية هي البطاريات، ولكنها تخزن الطاقة في دورات يومية فقط. أما لتخزين الطاقة على مدى دورات موسمية أطول، فيجري النظر في تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ الموسمي. هنا، يمكن تخزين المياه المحلاة في خزانات في الجبال المرتفعة وإطلاقها عند الطلب لتوليد الطاقة وإمداد المياه، بحسب الدراسة.
ومع ذلك، فإن مواقع التخزين للطاقة الكهرومائية بالضخ الموسمي ليست رخيصة، حيث تبلغ تكلفة كل منها حوالي 10 مليارات دولار أمريكي. لذلك، من الضروري إجراء تقييم دقيق للموقع المقترح عند الحكم على الجدوى. ولأغراض التقييم، أخذ العلماء في الاعتبار عدة عوامل منها تبخر المياه المخزنة، وملوحة المياه، وجدوى بناء محطات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح في مكان قريب.
وقال هانت "تتطلب هذه المواقع استثمارات ضخمة في البداية، لذا من الضروري تقدير قيمتها بدقة قدر الإمكان. دراستنا تأخذ إدارة المياه في الاعتبار عند التصميم، مما يمنح تقديرًا أكثر شمولية لكيفية دعم المشاريع واسعة النطاق لاعتماد الطاقة المتجددة في السعودية".