حرب تجارية تندلع بين شركاء كأس العالم 2026 .. «فيفا» في موقف محرج
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، ما أدى إلى حرب تجارية بين الحليفين القديمين والمضيفين المشاركين لكأس العالم 2026، وفقا لموقع insideworldfootball.
في إطار سياسته الاقتصادية التي وعد بها منذ فترة طويلة، قالت إدارة ترمب "إن الرسوم الجمركية تهدف إلى الحد من تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة".
ومع ذلك، قد يتحمل المستهلكون الأمريكيون العبء الأكبر من الرسوم الجمركية مع زيادة أسعار مجموعة من السلع الشائعة.
وردت كندا بفرض رسوم جمركية مماثلة تصل إلى 155 مليار دولار على واردات أمريكية.
جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته، قال: "إن الإجراءات التي اتخذها البيت الأبيض اليوم أدت إلى تفريقنا بدلاً من جمعنا".
وأضاف ترودو "إن هذا القرار سيخلف عواقب حقيقية على الناس والعمال على جانبي حدودنا، نحن لا نريد أن نكون هنا، لم نطلب ذلك، لكننا لن نتراجع عن الدفاع عن الكنديين وعن العلاقة الناجحة المذهلة بين كندا والولايات المتحدة".
وأمر الرئيس المكسيكي أيضًا بفرض رسوم جمركية انتقامية.
وكتبت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم على وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن نرفض بشكل قاطع افتراءات البيت الأبيض بأن الحكومة المكسيكية لديها تحالفات مع منظمات إجرامية، وكذلك أي نية للتدخل في أراضينا".
"إذا أرادت حكومة الولايات المتحدة ووكالاتها معالجة الاستهلاك الخطير للفنتانيل في بلادها، فيمكنها محاربة بيع المخدرات في شوارع مدنها الكبرى، وهو ما لا تفعله، وغسل الأموال التي تولدها هذه الأنشطة غير القانونية التي ألحقت كثيرا من الضرر بسكانها".
ستؤدي الحرب التجارية الناشئة إلى توتر العلاقات بين الدول الثلاث وقد تترك الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقف محرج قبل نهائيات كأس العالم 2026، وهي أول نهائيات تضم 48 منتخبا بواقع 104 مباريات.
ومن المتوقع أن تولد النسخة الضخمة من البطولة إيرادات غير مسبوقة.
هذا الصيف، ستستضيف الولايات المتحدة أيضًا أول كأس عالم للأندية تضم 32 فريقًا، وهي فكرة من ابتكار جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تلقت استقبالًا فاترًا للغاية من كل من شركات البث والشركاء التجاريين.
ولكن إنفانتينو من أشد المؤيدين لترمب، فقد حضر مراسم تنصيب الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة وقال: "أود أن أشكر الرئيس ترمب، الذي تربطني به صداقة عظيمة، وأن أؤكد له أننا معًا لن نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى فحسب، بل والعالم أجمع أيضًا، بالطبع، لأن كرة القدم توحد العالم".
إن الطريقة التي يعمل بها إنفانتينو وترمب على توحيد العالم أمر مفتوح للتفسير، حيث أمرت الإدارة الأمريكية بمداهمات الهجرة، وتفكيك الحكومة الفيدرالية، وبدء الحروب التجارية.
عندما ذكر ترمب "فيفا" وإنفانتينو عشية تنصيبه، لم يتمالك رئيس "فيفا" نفسه: "يا له من شرف لا يصدق، ويا له من امتياز لا يصدق في مسيرة النصر، الرئيس (الأمريكي) دونالد جيه ترمب، في خطابه، ذكر (فيفا)، وذكرني، وشكرنا، متطلعًا إلى الأحداث التي ننظمها هنا، بالطبع، كأس العالم (للفيفا) في الغالب".
وتابع "حسنًا، هذه هي (فيفا) في أقصى درجات احترامها؛ أن يتم ذكرها من قبل الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية في تجمع النصر، وفي خطاب النصر، هو أمر فريد من نوعه وجميل".