ثروة ماسك تقل عن 400 مليار دولار لأول مرة في 2025 متأثرة بـ "تسلا"

ثروة ماسك تقل عن 400 مليار دولار لأول مرة في 2025 متأثرة بـ "تسلا"

انخفضت القيمة الصافية لثروة الملياردير إيلون ماسك، إلى ما دون 400 مليار دولار للمرة الأولى منذ شهرين، متأثرة بتهاوي سعر سهم شركة "تسلا" بنسبة مزدوجة الرقم.

سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تراجع 27 % بعدما وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق منتصف ديسمبر، على أمل أن تتعزز ثروات الشركة بفضل قرب ماسك من دونالد ترمب.

أسهم "تسلا" والخيارات المرتبطة بها تشكل 60 % من ثروة ماسك، التي بلغت ذروتها عند 486.4 مليار دولار في 17 ديسمبر عقب فوز ترمب بالانتخابات، وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

الأسبوع الماضي شهد أسوأ أداء لسهم "تسلا" منذ أوائل أكتوبر حيث تراجع 11 % بعد الإعلان عن مبيعات شهرية ضعيفة، وانخفضت عمليات التسليم في ألمانيا 59 % لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ 2021، بينما تراجعت المبيعات في الصين 11.5 % عن 2024 وسط احتدام المنافسة مع نظيرتها الإقليمية "بي واي دي"،

واستمرت الأسهم في التراجع يوم الاثنين لليوم الرابع على التوالي في بورصة نيويورك، حيث انخفضت 3 % إلى 350.73 دولارا.

ماسك والسياسة الأمريكية

شكل التحول السياسي لماسك دافعا رئيسيا لارتفاع أسهم "تسلا" بعد الانتخابات، حيث ركز الملياردير البالغ من العمر 53 عاماً الجزء الأكبر من اهتمامه على واشنطن منذ تنصيب ترمب.

في الأسابيع الثلاثة الأولى من إدارة ترمب، تولى ماسك قيادة جهود خفض التكاليف التي أطلقتها "إدارة الكفاءة الحكومية"، حيث أشرف على تقليص ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومراجعة بيانات المدفوعات الداخلية لوزارة الخزانة، كما قاد حملة تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية بتقديم تعويضات تعادل رواتب 8 أشهر للموظفين الذين يختارون الاستقالة.

القيمة الحقيقية لـ "تسلا"

لم تتحقق حتى الآن آمال المستثمرين في أن تدعم إدارة ترمب شركة "تسلا" من خلال تعديل الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية وإقرار معايير رسمية لتكنولوجيا القيادة الذاتية.

وفقا لمذكرة صادرة عن محللي "روبرت دبليو بيرد" بن كالو وديفيس سندرلاند بتاريخ 4 فبراير، أكد ماسك أن القيادة الذاتية الكاملة تمثل "القيمة الحقيقية" لـ "تسلا"، إلا أن المحللين أوضحا أنهما أصبحا "أكثر تحفظا" بشأن أعمال سيارات الأجرة ذاتية القيادة، لا سيما بعدما أزالت الشركة توجيهاتها المتعلقة بحجم الإنتاج عند إعلان نتائج الربع الرابع.

تنوع ثروة ماسك

لا تزال حصة ماسك في "تسلا" تشكل الجزء الأكبر من صافي ثروته البالغة 394.6 مليار دولار، إلا أن تراجع قيمتها مؤخرا، بجانب جولات التمويل القياسية لشركاته الأخرى مثل "إكس إيه آي" و "سبيس إكس"، أدى إلى انخفاض نسبة مساهمة "تسلا" في ثروته الإجمالية، وتبلغ قيمة حصة ماسك البالغة 42 % في "سبيس إكس" حاليا 136 مليار دولار، ما يعادل قيمة أسهمه في "تسلا" عند إغلاق السوق.

في الوقت نفسه يقود ماسك تحالفا من المستثمرين يسعى لتقديم عرض استحواذ غير مرغوب فيه على "أوبن إيه آي" مطورة تطبيق "تشات جي بي تي"، مقابل 97 مليار دولار، بحسب ما نقلته "وول ستريت جورنال" عن محاميه مارك توبيروف. ومع ذلك رفض الرئيس التنفيذي سام ألتمان العرض في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" التابعة لماسك.

الأكثر قراءة