الدول العربية تناقش تعزيز التكامل في قطاع الطاقة
تناقش الدول العربية تعزيز التكامل في قطاع الطاقة، ودمج الطاقة المتجددة في المنظومة الكهربائية، وذلك خلال مؤتمر الاتحاد العربي للكهرباء، الذي انطلق اليوم في العاصمة الرياض للمرة الأولى برعاية وزارة الطاقة السعودية، ويتوقع أن يسهم في وضع خارطة طريق تعزز تعاون الدول العربية في مجال الكهرباء.
المؤتمر يناقش التحديات والفرص التي يواجهها القطاع، بحضور مسؤولين وخبراء ومختصين في القطاع الكهربائي من مختلف الدول العربية، كما يستعرض أحدث التقنيات والحلول المستدامة في مجالات توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها.
وقال مساعد وزير الطاقة السعودي لشؤون الكهرباء المهندس ناصر القحطاني إن المملكة تعمل على تنفيذ مشاريع كبيرة في تطوير البنية التحتية، لتحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في خفض تكاليف الإنتاج وإزاحة أكثر من مليون برميل نفط مكافئ يوميا، إضافة إلى زيادة أمن إمدادات الطاقة الكهربائية، وخفض الانبعاثات، ورفع نسبة المحتوى المحلي.
يستهدف مزيج الطاقة السعودي الوصول إلى سعات إنتاج الكهرباء بنسبة تصل إلى 50% لكل من الطاقة المتجددة والغاز بحلول 2030.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء رئيس المؤتمر المهندس خالد الغامدي، أن المؤتمر يشكّل منصة حيوية لمناقشة أبرز تطورات مجال الطاقة الكهربائية، ويستعرض أحدث الابتكارات التي تسهم في تحسين البنية التحتية، وتعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية في العالم العربي.
يتضمن المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، إضافة إلى معرض مصاحب يستعرض أحدث التقنيات والحلول في قطاع الطاقة.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أكد رئيس الاتحاد العربي للكهرباء المهندس طارق همان، أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات، وتعزيز التكامل بين الدول العربية في قطاع الطاقة، مشيرا إلى دور الدول الأعضاء في دعم جهود الاستدامة وتعزيز كفاءة الطاقة.
يشار إلى أن المؤتمر ينظمه الاتحاد العربي للكهرباء بالمشاركة مع الشركة السعودية للكهرباء، ويناقش جهود دمج مصادر الطاقة المتجددة في المنظومة الكهربائية العربية، وأثر البرامج المناخية على أنظمة الشبكات، ودور الابتكار والذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات الضخمة في القطاع، والسياسات والتشريعات التنظيمية للربط الكهربائي العربي.
