أسعار الذهب تتماسك فوق 2900 دولار بسبب توقعات الفائدة والحرب التجارية
استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها القياسية، حيث يعمل المتداولون على الموازنة بين بيانات التضخم المرتفعة في أمريكا وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة في أعقاب سلسلة من التعريفات التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب.
تم تداول المعدن الأصفر فوق مستوى 2900 دولار للأونصة بعد ارتفاع أسعار السلع الأمريكية بشكل يفوق التوقعات، ما دفع المتداولين إلى تسعير خفض واحد فقط في أسعار الفائدة هذا العام بحلول ديسمبر.
قفزت عوائد سندات الخزانة قفزت مشكلة ضغطا على المعدن الثمين الذي لا يحقق عوائد، ليتراجع 1.2% قبل أن يقلص خسائره مع استمرار قلق الأسواق بشأن خطط ترمب التعريفية العدوانية، ما حفز عمليات شراء المعدن الذي يعد ملاذا آمناً.
المستثمرون تابعوا تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أبلغ المشرعين أمس أن البنك المركزي الأمريكي "سيتخذ قرارات بشأن أسعار الفائدة حسب التطورات"، مضيفا أن أحدث البيانات تشير إلى أن "الاقتصاد قريب من تحقيق هدف التضخم، ولكن لم يصل إليه بعد"، موضحا أن الفيدرالي سيتحلى بالصبر قبل تخفيف السياسة النقدية بشكل إضافي.
الذهب حقق ارتفاعا كبيرا هذا العام، مسجلا مستويات قياسية متتالية، وربما يختبر حاجز 3000 دولار للأونصة قريبا، ويرجع هذا الارتفاع إلى الطلب القوي على الملاذات الآمنة وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية، بينما يحاول المستثمرون تقييم ما إذا كانت سياسات أمريكا الجديدة بشأن التجارة والهجرة ستؤدي إلى إعادة إشعال التضخم والتأثير في النمو الاقتصادي.
صاحب هذا الصعود الأخير للذهب تدفقات كبيرة إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، حيث ارتفعت الحيازات العالمية بنسبة تزيد على 1% حتى الآن هذا العام، لتصل إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر، وفقا لحسابات "بلومبرغ".
بحلول الساعة (09:00) صباحاً في سنغافورة، ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.1% ليصل إلى 2,907.63 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,942.68 دولار يوم الثلاثاء. فيما ظل مؤشر بلومبرغ للدولار ثابتاً. وارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم، بينما استقرت أسعار البلاتين.