السعودية تدعم الاقتصاد البرتقالي بإطلاق مشروع "الحي الإبداعي" في الرياض

السعودية تدعم الاقتصاد البرتقالي بإطلاق مشروع "الحي الإبداعي" في الرياض

أطلقت السعودية مشروع "الحي الإبداعي" بالرياض، الذي يهدف إلى أن يكون مركزًا إبداعيًا وإعلاميًا، ويسهم في دعم الاقتصاد الإبداعي أو البرتقالي في السعودية، من خلال تعزيز فرص التعاون بين المواهب والشركات المحلية والدولية، بحسب بيان لمجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض اليوم.

كما يسعى إلى توثيق دور القطاع الإبداعي في تحقيق التطلعات الوطنية وزيادة مساهمته في الناتج الاقتصادي بالإضافة إلى دوره في توطين صناعة المحتوى المحلي.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، "يسعى المشروع إلى أن يكون جزءًا حيويًا من النسيج الثقافي لمدينة الرياض، من خلال التكامل مع سلسلة من المشروعات الكبرى التي تهدف إلى تحويل العاصمة إلى مدينة عالمية رائدة، كما يأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الحيوية الاقتصادية والثقافية للمدينة، وهو يعكس الطموحات الكبيرة للسعودية في استقطاب الطاقات الإبداعية وتنمية مجتمع متنوع يجمع المبدعين من مختلف أنحاء العالم".

المشروع يعد بوابة لخلق فرص جديدة في مجالات الفنون، والثقافة، والإعلام، والتكنولوجيا، من خلال تقديم منصَّة متكاملة تدعم الأعمال الإبداعية وتوفر البيئة المناسبة لنموها، وتسهم في تنويع الاقتصاد الإبداعي في السعودية، بما يتماشى مع رؤية 2030، في تعزيز الاقتصاد غير النفطي، وتطوير قطاعات قائمة على الإبداع والابتكار.

الاقتصاد البرتقالي مفهوم قائم على مساهمة وإمكانيات الأصول الإبداعية في النمو الاقتصادي والتنمية، وهو يشمل: الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تتفاعل مع التكنولوجيا والملكية الفكرية والأهداف السياحية.

 يعكس اللون البرتقالي في كثير من الثقافات والعصور الإبداع والقيادة والتحول، كما أنه لون سهل الاستيعاب للمبدعين، وصانعي السياسات.

وتضمن الإعلان توقيع اتفاقية بين الهيئة الملكية لمدينة الرياض ومركز الملك عبدالله المالي (كافد) حيث يحتضن المرحلة الحالية من المشروع، الذي يمثل خطوة مهمَّة في تعزيز دور القطاع الإبداعي في تحقيق الأهداف الوطنية، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي. وتهدف الاتفاقية أيضًا إلى إيجاد مجالات تعاون بين المبدعين من مختلف القطاعات؛ بهدف تعظيم الأثر الإيجابي على المجتمع والاقتصاد ككل.

ويسهم الحي الإبداعي في إثراء المجتمع بأفكار جديدة ومبادرات تعزز مكانة الرياض؛ لتكون مركزًا للإبداع والابتكار، من خلال تحفيز التبادل الثقافي والفكري، وتمكين الدور الريادي للمملكة في المنطقة، ودعم الاقتصاد الإبداعي، لإيجاد فرص عمل جديدة للشباب والمبدعين، وتهيئة فرص النجاح والتميُّز للشركات الإبداعية الناشئة، من خلال توفير الموارد اللازمة لنموها وازدهارها.

المشروع يتكامل مع سلسلة من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحويل الرياض إلى مدينة عالمية، ضمن جهود تعزيز الحيوية الاقتصادية والثقافية للعاصمة، ما يعكس طموحات السعودية في استقطاب الطاقات الإبداعية وتنمية مجتمع متنوع يجمع المبدعين من مختلف أنحاء العالم.

ويركز هذا الحي على تحقيق تأثير مستدام وعميق في مستقبل الرياض والمملكة، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال ترسيخ بيئة عمل إبداعية، تستقطب المواهب السعودية، وتشجع على الابتكار، وتتبنَّى المشاريع الريادية؛ التي من شأنها رفع مستوى جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم نموذج للتحول الاقتصادي والاجتماعي، ومثال يُحتذى في تمكين المجتمعات من خلال الاستثمار في القطاعات الإبداعية.

الحي الإبداعي سيكون حاضنا للأفكار الجديدة المبتكرة والمبادرات المعززة لمكانة الرياض؛ لتكون مركزًا للإبداع والابتكار، من خلال تحفيز التبادل الثقافي والفكري، وخلق فرص عمل جديدة للشباب والمبدعين، وتهيئة فرص النجاح والتميُّز للشركات الناشئة، من خلال توفير الموارد اللازمة لنموها وازدهارها.
 

الأكثر قراءة