مبيعات التجزئة الأمريكية تسجل أكبر تراجع منذ عامين في يناير
سجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في يناير أكبر هبوط في نحو عامين، ويرجع ذلك على الأرجح إلى درجات الحرارة المنخفضة والاعتدال بعد تسجيل مكاسب كبيرة في الأشهر الأربعة الماضية، ما يشير إلى تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي في وقت مبكر من الربع الأول، بحسب "رويترز".
وكان الانخفاض الذي جاء أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة الذي أعلنته وزارة التجارة اليوم الجمعة شاملا. وتكهن خبراء الاقتصاد بأن ارتفاع الأسعار وضبابية آفاق الاقتصاد وسط الارتباك بشأن الرسوم الجمركية على الواردات عوامل تجبر المستهلكين على تقليص إنفاقهم.
وساعد الشراء الاستباقي تحسبا للرسوم الجمركية، والتي من شأنها أن ترفع أسعار البضائع، على تعزيز مبيعات التجزئة في الأشهر القليلة الماضية.
لكن استطلاعا أجرته جامعة ميشيجان الأسبوع الماضي أظهر أن معنويات المستهلكين تدهورت، إذ بلغت توقعات التضخم السنوية أعلى مستوياتها في 15 شهرا في أوائل فبراير وسط إدراك الأسر أن "الوقت قد فات لتجنب التأثير السلبي لسياسة الرسوم الجمركية".
وقال جيمس نايتلي كبير خبراء الاقتصاد الدولي لدى بنك آي.إن.جي: "ربما يرتبك الناس بشأن قصة الرسوم الجمركية ويعتقدون أنها ستحدث على الفور وبالتالي لا يفكرون حتى في الشراء".
أضاف: "سنحتاج إلى الانتظار حتى صدور بيانات فبراير لمعرفة ما إذا كانت هذه بداية لاتجاه استهلاكي أكثر حذرا أو ما إذا كان مجرد تراجع مرتبط بالطقس".
وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة: إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.9% الشهر الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ مارس 2023، بعد زيادة بنسبة 0.7% معدلة بالزيادة في ديسمبر.
وتوقع خبراء اقتصاد تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 0.1%، وتتألف في معظمها من البضائع ولا تخضع لتعديلات مرتبطة بالتضخم.
وغطت العواصف الثلجية ودرجات الحرارة المتجمدة أجزاء كبيرة من البلاد الشهر الماضي. وقد يكون لحرائق الغابات في كاليفورنيا تأثير سلبي في المبيعات أيضا.
وتم إرجاء فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على البضائع المكسيكية والكندية حتى مارس. كما دخلت رسوم إضافية بنسبة 10% على البضائع الواردة من الصين حيز التنفيذ هذا الشهر.