الأول من نوعه .. السعودية تنفذ مشروعا لمعالجة نقص البحارة في أسطول الشحن العالمي

الأول من نوعه .. السعودية تنفذ مشروعا لمعالجة نقص البحارة في أسطول الشحن العالمي

أطلقت السعودية، ممثلة بالهيئة العامة للنقل وشركة بحري وبالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية، NextWave Seafarersكأول مشروع من نوعه في مقر المنظمة في لندن، لتدريب طلاب الأكاديمية البحرية من الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) وأقل البلدان نموًا (LDCs)، إضافة إلى دعم الأبحاث المتقدمة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي، بحسب بيان نشرته "واس".

ويمتد تنفيذ المشروع بين عامي 2025 و2026، حيث يركز على بناء القدرات، ويبلغ إجمالي قيمته نحو 700 ألف دولار، بما يعادل 2.625 مليار ريال، ويسهم في معالجة النقص في تمثيل البحارة من هذه المناطق في أسطول الشحن العالمي من خلال توفير فرص للتدريب على متن السفن السعودية لطلاب الأكاديمية البحرية من SIDS و.LDCs

الاتفاقية وقعت على هامش اجتماع اللجنة الفرعية لعناصر الكادر البشري والتدريب والمراقبة (HTW) في المنظمة البحرية الدولية، من جانب المندوب الدائم للسعودية لدى المنظمة البحرية الدولية المهندس كمال الجنيدي، ومن جانب (IMO) مدير إدارة التعاون الفني في المنظمة الدكتور خوسيه ماثييكال.

وفي مرحلته الأولى سيتيح المشروع الفرصة لـ20 طالبًا من هذه الدول للتدرب على متن السفن السعودية خلال الفترة من 2025 - 2026، ما يمكنهم من اكتساب الخبرة العملية والمهارات اللازمة لبدء مسيرتهم المهنية في القطاع البحري.

كما يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية وشركات الشحن، بما يسهم في تشجيع مزيد من المشاركات الدولية في هذه المبادرة.

وسيقدم المشروع دراسة دولية لتحليل العقبات التي تواجه الطلاب البحريين من SIDS و LDCsفي دخول القطاع، بما في ذلك صعوبة الحصول على فرص التدريب العملي في البحر واستيفاء متطلبات الوقت اللازم للعمل على متن السفن.

ويمثل مشروع NextWave Seafarers التجريبي تأكيدًا على التزام السعودية بدعم قطاع البحارة، وتطوير فرص التدريب، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، إلى جانب تحسين لوائح السلامة وتعزيز التعاون الدولي في مجال الشحن البحري.

ومن خلال هذا المشروع، تسعى السعودية إلى بناء مسارات تعاون مستدامة لتمكين طلاب الأكاديميات البحرية من الوصول إلى فرص وظيفية أوسع، والإسهام في معالجة النقص العالمي في أطقم السفن.

وتأمل السعودية أن يكون هذا المشروع محفزًا لإحداث تغييرات إيجابية في قطاع النقل البحري، من خلال تحليل التحديات التي تواجه البحارة من LDCs وSIDS، والاستثمار في برامج التدريب البحري، وتعزيز الشراكات الدولية.

ومن خلال هذه الجهود، تؤكد السعودية التزامها ببناء مستقبل مستدام ومرن لصناعة الشحن، عبر دعم البحارة، وتعزيز معايير النقل البحري العالمية، وضمان النمو المستمر لهذا القطاع الحيوي.

 

الأكثر قراءة