بلومبرغ: رئيس "حصانة للاستثمار" السعودية يتنحى منتصف العام
من المقرر أن يتنحى رئيس صندوق التقاعد السعودي "حصانة"، الذي يدير أصولاً بقيمة 320 مليار دولار في وقت لاحق من هذا العام، بعد 12 عاماً قضاها في منصبه، وفقاً لمذكرة داخلية اطلعت عليها بلومبرغ.
قرر سعد الفضلي مغادرة شركة "حصانة الاستثمارية" اعتباراً من الأول من يوليو المقبل، لكنه سيظل عضواً في مجلس إدارة الشركة، الذي يبحث حالياً عن خليفة له.
انضم الفضلي إلى "حصانة" عند تأسيسها كذراع استثمارية للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في المملكة، كما قادها خلال عملية الاندماج مع المؤسسة العامة للتقاعد في عام 2021.
ساعدت هذه الصفقة في دفع "حصانة" إلى مصاف أكبر صناديق التقاعد عالمياً. ومنذ ذلك الحين، أصبح الصندوق مستثمراً عالمياً نشطاً بشكل متزايد.
وفي العام الماضي، وقع اتفاقيات مع شركتي "إي آي جي غلوبال إنرجي بارتنرز" (EIG Global Energy Partners) و"بركفيلد" لاستكشاف إمكانية دعم صناديق استثمار جديدة في الشرق الأوسط تطلقها الشركتان.
كما أعلن الصندوق عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في صناديق المناخ التابعة لشركة "TPG".
أهمية "حصانة" بين الصناديق العالمية
في السنوات الأخيرة، توافد أكبر المستثمرين العالميين إلى السعودية لتشكيل شراكات مع "حصانة" وصندوق الاستثمارات العامة الذي تبلغ قيمته قرابة تريليون دولار، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز عوائد مدخراتها الضخمة، وجذب مزيد من الشركات للاستثمار في الشرق الأوسط.
قال رئيس مجلس إدارة "حصانة"، عبد الله السعدان، في المذكرة: "تحت قيادة سعد، أصبحت (حصانة) واحدة من أكبر عشرة في إدارة استثمارات صناديق التقاعد عالمياً، مع أداء يضاهي ذلك المستوى".
حققت "حصانة" عوائد تجاوزت 12% خلال السنوات الثلاث المنتهية في 31 ديسمبر 2021، وهي آخر مرة كشفت فيها الشركة عن أداء استثماراتها.
وشغل الفضلي سابقاً مناصب قيادية لدى بنك "مورغان ستانلي" في السعودية والبنك المركزي السعودي، وفقاً لموقع "حصانة" الإلكتروني.