بدء إنشاء ميناء باجامويو التنزاني أكتوبر المقبل واتفاقية سعودية لتسويق الفرص
يتوقع الانتهاء من الإجراءات التعاقدية والبدء في إنشاء ميناء باجامويو في تنزانيا الذي تعمل السعودية عليه، خلال شهر أكتوبر من العام الجاري 2025، بعد إنهاء جميع الصيغ والاجراءات القانونية بين الجانبين والتوقيع النهائي على إنشاء المشروع، بحسب ماذكره لـ"الاقتصادية" رئيس مجلس إدارة شركة السعودية الافريقية للاستثمار والتنمية محمد آل دليم.
وكانت الشركة وقعت مع الجانب التنزاني مذكرة تفاهم سابقة لإنشاء ميناء باجامويو، وهو مشروع بوابة الشرق كما أطلق عليه، ضمن مشروع إستراتيجي ونوعي لتعزيز التجارة والاستثمار بين السعودية ودول شرق إفريقيا، وتغطية الاستثمارات في قطاعات مختلفة في تنزانيا.
وبحسب آل دليم، يتم العمل على إنشاء مركز لوجستي سعودي داخل ميناء باجامويو في تنزانيا، لتمكين الصادرات السعودية والشركات السعودية الكبرى مثل أرامكو وسابك ومعادن وأكواباور والبحري وسالك والمراعي، للنفوذ إلى الأسواق الإفريقية وتمكين الصادرات السعودية بشكل عام من الوصول بشكل سلس.
وتنزانيا هي بوابة الشرق الإفريقي ضمن منظمة دول شرق إفريقيا وهي ما تسمى بمنظمة الأياك، وتضم 9 دول وهي تنزانيا وكينيا ورواندا وأوغندا وبروندي والكنغو ودي ار سي وجنوب السودان وانضمت لها لاحقا الصومال.
إلى ذلك، وقعت الشركة أخيرا اتفاقية شراكة إستراتيجية حصرية مع الجانب التنزاني لتسويق الفرص الاستثمارية في قطاعات مختلفة مثل السياحة والتطوير العقاري والخدمات المالية والاتصالات ضمن مشروع بوابة الشرق، بحسب آل دليم.
أشار إلى أنه سيتم الانتهاء من إنشاء الأرصفة والمخازن الكبرى داخل الميناء وأيضا بناء المنطقة اللوجستية الخاصة بالمشروع خلال 3 أو 5 أعوام مقبلة، متوقعا أن يتم إنجاز ومناولة مايقارب 20 مليون حاوية بحلول 2045، وسيكون أكبر ميناء في شرق إفريقيا ومن أهم الموانئ في إفريقيا بشكل عام.
والشرق الإفريقي أو ما يسمى بالقرن الإفريقي يحتوي على كثافة بشرية عالية تقدر بـ400 مليون نسمة، والموقع الإستراتيجي لتنزانيا المطلة على البحر ومن خلفها هذه الدول له أهمية إستراتيجية لتمكين الصادرات السعودية وتعزيز التجارة والشركات الكبرى في الأسواق الإفريقية.
ووفق آل دليم، يجري العمل مع هيئة الصادرات السعودية للبحث عن الشركات التي تحت مظلتها الراغبة في تصدير السلع والمنتجات الى الأسواق الإفريقية وجعلها خريطة طريق ومسار مع شركات الاستيراد والتصدير للعمل على الترويج للمنتجات في أسواق شرق إفريقيا حتى حين تجهيز الميناء، إضافة إلى عدة مسارات جاري العمل عليها.
ودول الشرق الإفريقي تتضمن أسواق ناشئة وقوية واقتصادها منفتح على الأسواق العالمية، وهي أسواق تحتاج إلى السلع ومواد الطاقة الأساسية.