الرقمنة والذكاء الاصطناعي مستقبل الإعلام السعودي.. 150 ألف وظيفة بحلول 2030
سلط المشاركون في المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة التي انطلقت صباح اليوم، الضوء على أهمية التقنية وأثرها في صناعة مستقبل الإعلام، والفرص والتحدّيات في صناعة الإعلام الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار في صناعة المحتوى.
وأكدوا أهمية مثل هذه المنتديات في مد جسور التواصل مع العالم، لبحث مستقبل القطاع، والتحديات التي تواجهه والفرص التي يمكن استثمارها لتعزيز صناعة الإعلام على المستويين الإقليمي والدولي.
وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، أكد في كلمته الافتتاحية للمنتدى أن قطاع الإعلام السعودي سيوفر نحو 150 ألف وظيفة بحلول 2030، ليكون بيئة حاضنة للمواهب ومنصة لتعزيز الابتكار، مؤكدا أن رسالة السعودية واضحة.. "نبني الإنسان، نلهم العالم، ونصنع المستقبل".
وأشار إلى أن السعودية استضافت في 2024 زيارات لـ24 زعيما عالميا، وأقامت أكثر من 15 ألف فعالية حضرها 42 مليون زائر، بما يعادل تنظيم فعاليتين كل ساعة على مدار العام، وهذا النمو الملحوظ يعتمد على 6 محاور تحولية تشمل: زيادة معدلات الطلب، تطوير البنية التحتية، توفير التمويل، دعم المواهب، تبني التقنيات الحديثة، وإحداث تحول تنظيمي شامل.
أكد الدوسري أن السعودية تتبنى شعار "لا ننظر إلى المستقبل بل نصنعه"، ووضعت أولويات لعام التأثير 2025، تشمل تطوير إستراتيجية الإعلام غير الربحي والمسؤولية الاجتماعية والتطوع، وإطلاق مؤتمر دولي لمستقبل الأخبار لتعزيز مكانة وكالة الأنباء السعودية (واس) عالميًا، إلى جانب رقمنة أرشيفها التاريخي، وتنظيم قطاع الإعلانات الرقمية، وإنشاء معمل للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في مجال الإعلام.
وأصبحت السعودية مختبرًا عالميًا للأفكار الكبرى، حيث يجتمع الإعلام الذكي مع الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنيات الواقع المختلط والافتراضي، بحسب الوزير.
معرض مستقبل الإعلام "فومكس" يشهد هذا التحول، بمشاركة أكثر من 250 منظمة وشركة إعلامية وتقنية عالمية.
وكان المنتدى قد استضاف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان في جلسته الحوارية الرئيسية، الذي قال إنه لو ترك وظيفته كوزير سيعود لشغفه الأساسي كمعلم بالجامعة، مبينا أنه لا زال يحاضر بين الحين والآخر في الجامعة بالفعل.
وأضاف، في الجلسة الحوارية أن صناع التأثير يحتاجون إلى صناع التغيير ولو لم يكن هناك صانع التغيير وهو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، صاحب الرؤية، لما كان هناك تأثير بالحجم الذي نشهده الآن.
دعا وزير الطاقة الشباب قائلا: "اتبعوا شغفكم.. ولا تنسوا القاعدة الأساسية في حياتكم وهي أسركم وعائلاتكم وبيوتكم.. وكونوا جزءا من التغيير الذي تشهده السعودية في كل المجالات.. فمن سيصنع التغيير هم من سيستفيدون منه لذلك يجب أن نشعر أنفسنا يوميا أن كل واحد منا صانع لهذا التغيير وبدون ذلك لن نصنع التغيير".
يذكر أن المنتدى يأتي استكمالًا للنجاحات التي حققتها النسخ الثلاث السابقة، ويهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تمكين المواهب الشابة، والمساهمة في تشكيل مستقبل الإعلام، وتكريم المؤسسات الإعلامية والصحافيين وصناع المحتوى المتميزين.
وتتضمن فعالياته التي تقام في الفترة من 19 إلى 21 فبراير، العديد من الجلسات والحوارات وتناقش موضوعات محورية بمشاركة شخصيات إعلامية ومتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
تشمل الموضوعات الرئيسية التقنية وأثرها في مستقبل الإعلام، والفرص والتحديات في الاقتصاد الإعلامي، والابتكار في صناعة المحتوى، واتجاهات الإعلام العالمي، ودور الإعلام في تعزيز الهوية الثقافية والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب الاستدامة في الإعلام. كما يشمل البرنامج مجموعة من ورش العمل والجلسات التفاعلية على 5 مسارح ومنصات متنوعة.