أوراق عمل سعودية في مؤتمر FII.. الاقتصادات المرنة في أوقات عدم اليقين

أوراق عمل سعودية في مؤتمر FII.. الاقتصادات المرنة في أوقات عدم اليقين
أوراق عمل سعودية في مؤتمر FII.. الاقتصادات المرنة في أوقات عدم اليقين
خالد الفالح
أوراق عمل سعودية في مؤتمر FII.. الاقتصادات المرنة في أوقات عدم اليقين
الأميرة ريما بنت بندر
أوراق عمل سعودية في مؤتمر FII.. الاقتصادات المرنة في أوقات عدم اليقين
ياسر الرميان

يُتوقع أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كلمة في الجلسة العامة لقمة "ميامي FII" الاستثمارية، التي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة السعودي من اليوم الأربعاء وتستمر فعالياتها لمدة 3 أيام تحت شعار "الاستثمار بهدف".

وسيلقي ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)، ورئيس مجلس إدارة شركة "أرامكو" السعودية، الكلمة الافتتاحية لهذه القمة.

تبحث النسخة الثالثة من قمة "مبادرة مستقبل الاستثمار" في ميامي 7 ملفات تتعلق بتشكيل مستقبل الاستثمار العالمي والتكنولوجيا، بمشاركة قادة دول، ومستثمرين وأصحاب رؤى، للنظر في التحديات والفرص الأكثر إلحاحا في عصرنا.

وتضم قائمة الشركاء الإستراتيجيين فيها أكثر من 30 مؤسسة دولية، في مقدمتها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بوصفه الشريك المؤسس لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII).

وبحسب برنامج القمة، ستقدم أوراق مختلفة من ممثلين سعوديين على مستوى الوزراء والسفراء والمديرين التنفيذيين، تتحدث عن قضايا الملحة التي تواجه العالم، خاصة على المستويات الاقتصادية والمالية.

محيطات أكثر هدوءا

من أبرز أوراق العمل التي تقدم في بداية جلسات القمة ورقة عمل بعنوان: "كيف يمكن لأصحاب المصلحة في القطاع البحري دفع الجهود لتحقيق محيطات أكثر هدوءا؟" تقدمها السفيرة ريما بندر آل سعود، سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة.

تناقش الورقة الاضطرابات الكبيرة في الحياة البحرية، الناتجة عن الضوضاء في المحيطات، التي تؤثر في أساسيات الحياة والتواصل والملاحة، وحتى طرق الهجرة.

ويفترض الصندوق الدولي لرعاية الحيوان أن الحد من التلوث الضوضائي، حتى ولو بقدر بسيط، يمكن أن يقلل مستوى الضوضاء تحت الماء بقدر كبير، مع خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي في الوقت ذاته.

وقد يوفر هذا الأمر ما بين 3.4-4.5 مليار دولار سنويا في صورة فوائد اجتماعية واقتصادية.

إنشاء اقتصادات مرنة

يقدم وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، ومعه عمدة ميامي فرانسيس سواريز" ورقة عمل بعنوان: "كيفية إنشاء اقتصادات مرنة في أوقات عدم اليقين"،

ويواجه العالم اليوم تحديات كبيرة، من تغير المناخ إلى الاضطرابات التكنولوجية والجيوسياسية الواسعة النطاق.

وستتطلب معالجة هذه التحديات بطريقة تضمن الرخاء الطويل الأجل ضخ استثمارات كبيرة من القطاعين العام والخاص؛ لكن مع تزايد عدم الاستقرار والتشرذم، يبقى الاستقرار المطلوب لإطلاق العنان للإنفاق الرأسمالي الكبير غير متوفر.

فكيف يُمكن للحكومات والمستثمرين من القطاع الخاص العمل معا لتقليل المخاطر وتعزيز الفرص وتمكين تدفقات الاستثمار إلى القطاعات التي من شأنها تسريع الرخاء في العقود المقبلة، في ظل اقتصاد عالمي يتسم بعدم اليقين.

وكيف يمكن للحكومات دعم رأس المال الخاص دون إدخال تشوهات اقتصادية؟ وما الذي ستضمنه التزامات القطاع الخاص؟

ثورة الروبوتات

يقدم الدكتور ماجد إبراهيم الفياض، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ورقة عمل بعنوان "ثورة الروبوتات: كيف يمكن للشركات مواكبة الابتكار السريع والتوسع؟"

تخلص الورقة إلى أن صناعة الروبوتات تخضع لعملية تحول، مع التطور في الأتمتة والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، الذي يدفع التغيير السريع.

من المتوقع تجاوز الإنفاق العالمي على الروبوتات 200 مليار دولار بحلول 2026؛ وتشهد قطاعات مثل التصنيع والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية أكبر قدر من الاهتمام، وفقا لتقرير صادر عن شركة "PwC" العام الماضي.

والسؤال المطروح في هذا السياق هو كيف يمكن للمؤسسات دمج الروبوتات بشكل فعال في عملياتها دون أن تطغى عليها سرعة التغيير والتعقيد، مع تسارع وتيرة الابتكار وتوسع نطاق النشر؟

تطور النظام المالي

تتناول إحدى ورقات العمل الأسواق العالمية في 2025 وأسباب التفاؤل وميزة الاستثمار في السعودية.

تبحث هذه الورقة تطور النظام البيئي المالي، مع تكيف كل من أسواق الأسهم الخاصة والعامة مع الظروف الاقتصادية المتغيرة ومستويات الديون العالمية المرتفعة إلى مستويات قياسية.

وعلى الرغم من المشهد المعقد، فإن هناك فرص هائلة، إذ يوضح تقرير مراقبة المالية العامة الصادر عن صندوق النقد الدولي أن زيادة الاستثمار العام بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي من شأنها تعزيز الناتج المحلي بنسبة 2.7%، والاستثمار الخاص 10%، والعمالة بنسبة 1.2%.

فكيف سيؤثر التفاعل بين الأسواق العامة والخاصة في سيولة السوق وشفافيتها وإمكانية الوصول إليها في 2025 وما بعده؟ وكيف سيؤثر النمو الهائل والاستثمار من مناطق مثل دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية في هذه الديناميكية؟

مركز الثقل الرياضي

هل يتحول مركز الثقل الرياضي نحو السعودية؟ هذه أطروحة إحدى ورقات العمل، إذ تناقش التغيير الذي طرأ على المشهد الرياضي العالمي، الذي تبرز فيه السعودية كمركز جديد للتأثير وضخ الاستثمارات.

واستثمرت السعودية نحو 6.3 مليار دولار في قطاع الرياضة منذ 2021، لتطوير ملاعب ومراكز تدريب عالمية المستوى ومتعددة التخصصات، بما في ذلك لكرة القدم وكرة المضرب "التنس" ورياضة السيارات والرياضات الإلكترونية.

فكيف سيعيد هذا التدفق غير المسبوق لرأس المال والتطوير تشكيل مستقبل الرياضة العالمية وملامح تأثيرها خارج الملعب؟

الاستثمار السعودي الأمريكي

سيقدم وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، والسفيرة الأميرة ريما بندر آل سعود، في اليوم الختامي لقمة "ميامي FII" ورقة عمل مشتركة بعنوان: "الشراكة الرأسمالية والإستراتيجية وأجندة الاستثمار السعودية الأمريكية".

تلخص الورقة الشراكة الرأسمالية والإستراتيجية، المدعومة بأجندة الاستثمار السعودي الأمريكي.

وتستمر تدفقات رأس المال والشراكات الإستراتيجية بين البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، ما يدفع النمو المتبادل والابتكار عبر القطاعات الرئيسة.

ومع تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ما الإستراتيجيات وأطر السياسات اللازمة لتعظيم تأثير هذه الاستثمارات وتعزيز التعاون في المدى الطويل؟

تشمل الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة: تغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا النانو، والحوسبة الكمية، إضافة إلى المشهد الاستثماري العالمي، بهدف تمهيد الطريق أمام وضع حلول مبتكرة، تطلق العنان للقدرات الاقتصادية الكبيرة وتدفع التقدم العالمي.

تأسست مؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار" عام 2019، وتسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

الأكثر قراءة