الأسهم الأوروبية تتكبد أكبر خسارة خلال جلسة واحدة منذ بداية 2025
شهد المؤشر الأوروبي الرئيسي اليوم انخفاضًا ملحوظًا، حيث سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي انخفاضًا بنسبة 0.9%، وهو أكبر تراجع له في جلسة واحدة منذ بداية العام. تأتي هذه الخسائر وسط مخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة بعد تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية.
لم تكن هذه التهديدات تأثيراً عابراً، فقد تراجع المؤشر الفرعي لأسهم قطاع السيارات بنسبة 1.5%، بينما ارتفع مؤشر قطاع المرافق بنسبة 0.6%، إذ يعتبر هذا القطاع في وضع أفضل لمواجهة التقلبات الاقتصادية. وبدورها، شهدت بورصات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا انخفاضات تراوحت بين 0.5% و1.8%.
كما زادت مخاوف المستثمرين بسبب ارتفاع العائد على السندات الألمانية القياسية إلى أعلى مستوى في أسبوعين، مما أعاد تسليط الضوء على تكلفة الاقتراض الحكومي لتمويل الإنفاق الدفاعي في ظل السياسة الدفاعية المتحفظة للولايات المتحدة تجاه أوروبا. وقد أثرت تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي المائلة نحو التشديد النقدي على ثقة السوق.
رغم هذه التحديات، ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنحو 8% منذ بداية العام، مستفيدًا من تقييمات جذابة للأسهم الأوروبية، متفوقا على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي الذي ارتفع بنسبة 4.1% فقط خلال ذات الفترة. ومن المتوقع أن يتركز الاهتمام في الفترة القادمة على الانتخابات الألمانية المرتقبة.