بمساهمات 1.4 مليار ريال .. "إحسان" تطلق أكبر صندوق وقفي مدرج في "تداول"
بات صندوق إحسان الوقفي أكبر صندوق وقفي مدرج في "تداول" بفضل دعم المحسنين ومساهمة أكثر من مليوني متبرع، وتوجه عوائد وفق المصارف التي يحددها الواقفون، فيما تجاوز إجمالي المساهمات 1.4 مليار ريال حتى الآن، وفقا لما أكده لـ"الاقتصادية" الرئيس التنفيذي للمنصة المهندس إبراهيم الحسيني.
الحسيني أكد أن الصندوق يقوم على 3 مرتكزات رئيسية: عدم فرض رسوم تشغيلية على الواقفين، والإدارة المباشرة من قبل منصة إحسان، والإشراف الكامل من 13 جهة حكومية. كما يضم لجنة استثمار متخصصة برئاسة أديب الزامل، إلى جانب نخبة من الخبراء في مجال الاستثمار.
وأضاف، أن شركة أوقاف للاستثمار تعمل كمستشار استثماري للصندوق، بينما تتولى الأهلي المالية إدارة عملياته، ما يعزز من شفافيته واستدامته المالية. وأشار إلى أن الصندوق سجل حجما قياسيا من التبرعات منذ يومه الأول، بفضل سخاء أهل الخير، معربا عن تطلعه لاستمرار هذا العطاء لتحقيق أثر مستدام في مختلف مجالات البر.
منصة إحسان التي تأسست 2020، ويشترك في الإشراف عليها عدد من الجهات الحكومية، تمكن قطاع العمل الخيري والتنموي الاجتماعي في السعودية من خلال الاستفادة من المعلومات القائمة على البيانات، لتفعيل الربط الرقمي بين المتبرعين والجهات الخيرية، وتسويق العمل الخيري، وتقديم الإرشادات للجهات الخيرية واستخدام البيانات التي تم إنشاؤها.
الحسيني بين أن صندوق إحسان الوقفي يستهدف الوصول إلى 5 مليارات ريال، مشيرا إلى أن حجم التبرعات عبر منصة إحسان تخطى 9 مليارات ريال، بمعدل 3 عمليات تبرع في الثانية، ما يعكس ثقافة العطاء والتكافل في المجتمع.
وأكد أن الصحة والتعليم يحظيان بأولوية كبرى في تخصيص التبرعات، وفق رغبات المتبرعين والواقفين، وإحسان تعمل على دعم المشاريع الخيرية التي تترك أثرا مباشرا على المستفيدين، مشيرا إلى أن منصة إحسان تمثل نموذجًا رياديًا في القطاع غير الربحي.
رئيس "إحسان" كان قد أوضح الأسبوع الماضي خلال ملتقى الأسواق المالية في الرياض، أن النمو الاقتصادي وتزايد الثروات يتطلبان نماذج وقفية احترافية، إذ أسهمت الهيئة العامة للأوقاف عبر تشريعاتها منذ 2019، في دعم إطلاق صناديق استثمارية وقفية جاذبة للواقفين، كما حظى الصندوق الوقفي بدعم 250 مليون ريال من الهيئة، ويستهدف الوصول إلى 5 مليارات ريال في مرحلته الأولى، مع خطط لتوسيع نطاقه بما يعزز الاعتماد على القطاع غير الربحي في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والبحث العلمي، تحقيقا لرؤية 2030.
الحسيني بين خلال جلسة الاستثمار في الأوقاف، أن الوقف لم يعد حكرا على كبار رجال الأعمال، حيث تتيح منصة إحسان للجميع المساهمة في الأوقاف، بغض النظر عن حجم التبرع، مشيرا إلى أن 80% من التبرعات عبر المنصة كانت بقيمة 10 ريالات فقط.