إدانات لوقف إدخال المساعدات إلى غزة والسعودية تصف الإجراء بالابتزاز السياسي

إدانات لوقف إدخال المساعدات إلى غزة والسعودية تصف الإجراء بالابتزاز السياسي

لقي القرار الإسرائيلي بإغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة ووقف دخول المساعدات إلى القطاع إدانات دولية، حيث وصفته السعودية بأنه "ابتزاز سياسي" بينما اعتبرته مصر استخداما للتجويع "كسلاح ضد الشعب الفلسطيني"، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة باستئناف دخول المساعدات على الفور.

أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس) إدانتها "قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي".

واعتبر البيان الإجراء الإسرائيلي "انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسا مباشرا بقواعد القانون الدولي الإنساني"، فيما جدّدت الخارجية دعوتها للمجتمع الدولي "لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان الوصول المستدام للمساعدات".

ووصفت الخارجية المصرية قرار غلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية ومنع دخول المساعدات بأنه "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية".

وقالت: "تشدد مصر على عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، ولا سيما خلال شهر رمضان، كسلاح ضد الشعب الفلسطيني".

وطالبت مصر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته "لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين، وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى الاستئناف "الفوري" لدخول المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بعدما أعلنت إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات، في خطوة نددت بها حركة حماس، مؤكدة أنّها انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وما إن انتهت أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير؛ حتى أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه تم اعتبارا من صباح اليوم الأحد تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم مكتب نتانياهو عومر دوستري "لم تدخل أي شاحنات إلى غزة هذا الصباح، ولن تدخل في هذه المرحلة".

ووصفت حركة حماس الفلسطينية القرار الإسرائيلي بـ "الابتزاز الرخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر" على اتفاق وقف إطلاق النار.

من جانبها، اتهمت حركة الجهاد الفلسطينية عبر عضو القيادة السياسية خميس الهيثم، نتانياهو بتنفيذ "انقلاب على الاتفاق الذي رعاه الوسطاء". واعتبر أن "الاحتلال يريد تمديد المرحلة الأولى دون تلبية الاستحقاقات التي التزم بها"، مضيفا "الاحتلال هو الذي يتحمل تبعات ذلك".

وقال منسّق المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية توم فليتشر إنّ "قرار إسرائيل تعليق المساعدات لغزة مقلق. القانون الدولي واضح: يجب أن يسمح لنا بالوصول لتقديم مساعدات حيوية منقذة للحياة".

الأكثر قراءة