الأسهم الآسيوية تقلص خسائرها بعد فوضى التعريفات الجمركية
تقلبت الأسهم الآسيوية، مع احتواء الخسائر بعد أن اقترح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن إدارة ترمب قد تتراجع عن بعض التعريفات التي أثارت موجة بيع عالمية في الأسواق، حيث تأرجح مؤشر إقليمي بين المكاسب والخسائر بعد فوضى أمس الثلاثاء، شهدت تراجع مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم في جميع البلدان، إلى مستوى قريب من بداية هذا العام.
عقود مؤشر "إس آند بي 500" ارتفعت 0.8%، بعد أن هبط المؤشر 1.2% أمس الثلاثاء، لتسجل بعض المكاسب في التداول المتأخر بعد أن ألمح لوتنيك إلى تسوية محتملة مع كندا والمكسيك. جاء ذلك بعد ساعات من فرض أمريكا أكبر مجموعة من التعريفات الجديدة منذ نحو قرن على البضائع من جيرانها والصين.
هزت التحركات المحمومة الأسواق طوال أمس الثلاثاء، حيث تغيرت المعنويات بسرعة وسط عدم اليقين بشأن حرب ترمب التجارية وتخلي ألمانيا عن القيود المالية لتحويل دفاعات أوروبا، وتشير التقلبات في أمريكا، قبل خطابه اليوم أمام الكونجرس، إلى مرحلة جديدة في إعادة ضبط ترمب الاقتصادي والدبلوماسي لمكانة أمريكا في العالم.
عدم اليقين العالمي
في المؤتمر الوطني للشعب في الصين الذي بدأ اليوم الأربعاء، حددت بكين هدف نمو اقتصادي يبلغ 5% خلال 2025، وهو العام الثالث على التوالي الذي تحافظ فيه على هذا الهدف. نظرا لتزايد عدم اليقين العالمي، يتوقع الاقتصاديون أن يضيف المسؤولون مزيدا من الحوافز.
المدير التنفيذي في "يونيون بانكير برايفي" سيرن لينج قال: "لا يوجد ما يمكن انتقاده، فقط هدف نمو قوي ونية واضحة لدعم الاقتصاد"، مضيفا "إنهم يقولون كل الأشياء الصحيحة بشأن التوظيف وسوق الإسكان وسوق الأسهم".
في التقرير نفسه رفعت الصين عجز ميزانيتها إلى أعلى مستوى في 30 عاما، حيث تواجه التضخم السلبي، وانهيار سوق العقارات، والآن حربا تجارية مع أمريكا. كما حدد صانعو السياسات هدفا للتضخم عند 2%، منخفضا عن الهدف طويل الأمد البالغ 3%. وضعف اليوان قليلا عقب هذه الإعلانات.
مسار لتخفيف التعريفات
قال لوتنيك لشبكة "فوكس بيزنس: "إن أمريكا قد تعلن مسار لتخفيف التعريفات على البضائع المكسيكية والكندية المشمولة باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية بحلول يوم الأربعاء على أقرب تقدير. وأضاف أن التعريفات من المرجح أن تستقر "في مكان ما في المنتصف"، مع تحرك ترمب "مع الكنديين والمكسيكيين، ولكن ليس بالكامل".
فيما يتعلق بأخبار أوروبا، قالت ألمانيا إنها ستطلق مئات المليارات من اليورو للاستثمارات في الدفاع والبنية التحتية، في تحول جذري يقلب ضوابطها الصارمة على الاقتراض الحكومي. وتراجع اليورو مقابل الدولار بعد أن ارتفع بأكثر من 1% في كل من الجلستين السابقتين.