برنت يهبط لأدنى مستوى في أكثر من 3 سنوات
هبطت أسعار خام برنت القياسي العالمي إلى أدنى مستوى في أكثر من 3 سنوات اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زيادة أكبر من المتوقع، في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق من خطط تحالف "أوبك+" لزيادة الإنتاج اعتبارا من أبريل ومن الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والصين والمكسيك.
وخلال الجلسة انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.58 دولار، أي 3.6 %، إلى 68.46 دولار للبرميل، بعد أن سجلت 68.33 دولار، في أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.90 دولار أي 4.3 % إلى 65.36 دولار للبرميل، بعد أن لامس 65.22 دولار في أدنى مستوى منذ مايو" 2023.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية "إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي وسط أعمال صيانة موسمية للمصافي، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بسبب زيادة الصادرات".
وأضافت أن "مخزونات الخام ارتفعت 3.6 مليون برميل إلى 433.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي"، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات محللين استطلعت "رويترز" آراءهم بزيادة تبلغ 341 ألف برميل.
وانخفض سعر خام برنت بأكثر من دولارين بعد نشر البيانات.
وقال آشلي كيلتي المحلل لدى بانميور ليبيروم إن "فرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصين وكندا والمكسيك أثار ردود فعل سريعة من كل دولة، ما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والتأثير الناتج في الطلب على الطاقة".
وردت كندا والصين فورا على رسوم ترمب الجمركية، وقالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم "إن بلادها سترد"، دون تقديم تفاصيل. وقررت المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بما في ذلك روسيا، يوم الإثنين زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022 ما زاد من الضغوط على أسعار الخام.
وستضخ المجموعة زيادة صغيرة تبلغ 138 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو 6 ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل 6% تقريبا من الطلب العالمي.
وقال محللون في مورجان ستانلي للأبحاث "إنه من الممكن أن تضخ أوبك+ زيادات شهرية قليلة فقط بدلا من إلغاء التخفيضات بالكامل".
وأعلنت إدارة ترمب أمس الثلاثاء أنها أنهت ترخيصا منحته الولايات المتحدة لشركة شيفرون الأمريكية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها.
وحذر خبراء في السلع الأولية في آي.إن.جي في مذكرة اليوم الأربعاء من أن هذه الخطوة قد تضر بإمدادات تبلغ 200 ألف برميل يوميا.