إدارة ترمب تدرس تأجيل الرسوم الجمركية على السيارات من كندا والمكسيك لمدة شهر
تدرس إدارة ترمب منح صناعة السيارات استثناءاً لمدة شهر واحد من تطبيق الرسوم الجمركية المفروضة مؤخراً على المكسيك وكندا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، كمهلة مؤقتة بعد مناشدات قادة القطاع.
اجتمع مسؤولو الإدارة يوم الثلاثاء لمناقشة الأمر مع رؤساء شركات "فورد موتور" و"جنرال موتورز" و"ستيلانتس"، وفقاً لبعض الأشخاص، الذين لم يكن مسموحاً لهم بمناقشة التفاصيل علناً. وقال أشخاص مطلعون إنه من المقرر عقد اجتماع آخر بشأن التخفيف المحتمل للرسوم الجمركية يوم الأربعاء في البيت الأبيض.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة الأمر، إن الوضع ظل غير واضح يوم الأربعاء. ورفض ممثلو "فورد" و"جنرال موتورز" و"ستيلانتس" التعليق.
قفزت أسعار أسهم شركات صناعة السيارات الأميركية على خلفية هذه الأخبار، حيث وسع سهم "ستيلانتس" ارتفاعه إلى 8.1% حتى الساعة 12:03 ظهراً في نيويورك. وارتفع سعر سهم "جنرال موتورز" بنسبة 6%، بينما صعد سعر سهم "فورد" بنسبة 4.5%.
سعت شركات صناعة السيارات الكبرى في ديترويت بقوة إلى وقف أو مراجعة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب بسبب مخاوف بشأن الآثار الكارثية المحتملة. حذر صانعو السيارات والخبراء من أن ارتفاع التكاليف بسبب الرسوم الجمركية بنسبة 25% المفروضة على جيران الولايات المتحدة هذا الأسبوع قد يؤدي إلى صعود أسعار السيارات بآلاف الدولارات على الفور وسيؤدي إلى توقف سلاسل التوريد.
وألمح وزير التجارة هوارد لوتنيك مؤخراً إلى أن الاستثناءات من التعريفات الأولية كانت قيد النظر. وقال لتلفزيون بلومبرغ إنه قد يتم الإعلان عن التغييرات يوم الأربعاء، بما في ذلك تأجيل محتمل لفرض الرسوم على قطاع السيارات، دون تقديم تفاصيل. وقال بعض الأشخاص إن أحد أسباب الإرجاء هو شراء الوقت لشركات صناعة السيارات للتوصل إلى خطط لنقل المزيد من الاستثمار والإنتاج إلى الولايات المتحدة، وهو مطلب رئيسي لترمب.
وعلى الجانب الآخر، رفض مستشار تجاري آخر للبيت الأبيض، بيتر نافارو، الكشف خلال مقابلة مع "سي إن إن" يوم الأربعاء عمّا إذا كان سيتم تطبيق إعفاء على السيارات أم لا. وقال: "أنا لا أساوم على الشائعات العامة".
أي تأخير من شأنه أن يصطدم باضطرابات أخرى الشهر المقبل، حيث يخطط ترمب لفرض موجة جديدة من الرسوم الجمركية، بما في ذلك على واردات السيارات على وجه التحديد، بدءا من 2 أبريل.
وسعت شركات السيارات الأميركية لإعفاء المركبات المصنوعة في أميركا الشمالية والتي تلتزم بقواعد مصادر قطع الغيار بموجب اتفاقية "USMCA"، وهي الصفقة التجارية مع كندا والمكسيك التي تفاوض عليها ترمب في ولايته الأولى.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "فورد"، جيم فارلي، من بين أكثر المنتقدين لهذه المسألة، وقال الشهر الماضي إن التعريفات الجمركية ستكون "مدمرة" لشركات صناعة السيارات الأميركية و"ستُحدث فجوة" في الصناعة.