النفط يغلق منخفضا 2% بعد زيادة مخزونات الخام الأمريكية
هبطت أسعار النفط عند التسوية اليوم الأربعاء لرابع جلسة على التوالي بعد أن سجلت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زيادة أكبر من المتوقع لتزيد من التحديات في وقت يشعر فيه المستثمرون بالقلق من خطط تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج اعتبارا من أبريل ومن الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والصين والمكسيك.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.74 دولار، أي 2.45 %، إلى 69.30 دولار للبرميل عند التسوية.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.95 دولار أي 2.86 % إلى 66.31 دولار للبرميل.
ومحت الأسعار بعض الخسائر بعد أن قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك على تلفزيون بلومبرج إن الرئيس دونالد ترمب سيتخذ القرار النهائي بشأن منح أي إعفاء من الرسوم الجمركية لبعض الصناعات.
وذكر مصدر مطلع أنه على الرغم من قول لوتنيك إن الرسوم الجمركية البالغة 25 % المفروضة على كندا والمكسيك ستبقى، فإن إعفاء قيد الدراسة من شأنه أن يلغي الرسوم الجمركية البالغة 10 % على واردات الطاقة الكندية، مثل النفط الخام والبنزين، والتي تمتثل لقواعد المنشأ بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي وسط أعمال صيانة موسمية للمصافي، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بسبب زيادة الصادرات، مما أثر على الأسعار.
وأضافت أن مخزونات الخام ارتفعت 3.6 مليون برميل إلى 433.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة تبلغ 341 ألف برميل.
وانخفض سعر خام برنت بأكثر من دولارين بعد نشر البيانات.
وقال آشلي كيلتي المحلل لدى بانميور ليبيروم إن "فرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصين وكندا والمكسيك أثار ردود فعل سريعة من كل دولة، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والتأثير الناتج على الطلب على الطاقة".
وردت كندا والصين فورا على رسوم ترامب الجمركية، وقالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم إن بلادها سترد، دون تقديم تفاصيل.
وقال محللون في جيه.بي مورجان في مذكرة إن تباطؤ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 100 نقطة أساس قد يؤدي إلى خفض نمو الطلب العالمي على النفط 180 ألف برميل يوميا. وقررت المجموعة المعروفة باسم أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بما في ذلك روسيا، يوم الاثنين زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022 مما زاد من الضغوط على أسعار الخام.
وستضخ المجموعة زيادة صغيرة تبلغ 138 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو ستة ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل ستة بالمئة تقريبا من الطلب العالمي.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "هناك بعض القلق في السوق من أن قرار أوبك+ هو بداية لسلسلة من الزيادات الشهرية للإمدادات، لكن بيان أوبك+ يؤكد نهج ضخ المزيد من الإمدادات فقط إذا كانت السوق قادرة على استيعابها".
وذكر محللون في مورجان ستانلي للأبحاث أن من الممكن أن تضخ أوبك+ زيادات شهرية قليلة فقط بدلا من إلغاء التخفيضات بالكامل.
وأعلنت إدارة ترمب الثلاثاء أنها أنهت ترخيصا منحته الولايات المتحدة لشركة شيفرون الأمريكية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها.
وحذر خبراء في السلع الأولية في آي.إن.جي في مذكرة اليوم الأربعاء من أن هذه الخطوة قد تضر بإمدادات تبلغ 200 ألف برميل يوميا.
كما قال محللو جيه.بي مورجان إن الطلب العالمي على النفط بلغ الشهر الماضي في المتوسط 103.6 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل زيادة 1.6 مليون على أساس سنوي، لكنه أقل من توقعاتهم بارتفاع 1.8 مليون لهذا الشهر.