عوائد 250 ألف غرفة فندقية في مكة تصل إلى مليار ريال خلال رمضان

تقدر عدد الغرفة الفندقية في مكة المكرمة بأكثر من 250 ألف غرفة، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من مليوني زائر خلال شهر رمضان، بحجم عوائد خلال الشهر تقدر بأكثر من مليار ريال بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مسؤولون في القطاع الفندقي.

وذكروا أن الأسعار قد تختلف حسب تواريخ بداية أو نهاية شهر رمضان وعلى حسب المسافة التي تبعد عن الحرم المكي، حيث إن 10% من الفنادق تراوح أسعارها بين 8 آلاف و12 ألف ريال خلال العشر الأواخر من رمضان.

وهنا قال لـ"الاقتصادية" رئيس لجنة السياحة والفنادق في غرفة مكة المكرمة، عبدالمحسن العجلان: إن هناك ارتفاعا للطلب على الفنادق خلال شهر رمضان يتزامن مع تقديم إجازة التعليم والمدارس خلال العشر الأواخر.

العجلان أضاف، أن معدل الطاقة الاستعابية لدخول وخروج الزوار والمعتمرين في فنادق مكة المكرمة خلال فترة شهر رمضان تصل إلى نحو مليوني شخص، فيما تقدر الطاقة الاستيعابية لفنادق مكة المكرمة بأكثر من 250 ألف غرفة.

ونما عدد الغرف المرخصة في مرافق الضيافة في مكة المكرمة خلال العام الماضي بنسبة 64% مقارنة بـ2023، حسبما أعلنته وزارة السياحة السعودية، فيما تعد المنطقة الأعلى من حيث أعداد الغرف المرخصة.

وترتفع نسبة إشغال الفنادق من بداية رمضان إلى نهاية الشهر بحسب المسافات القريبة والبعيدة عن الحرم المكي، حيث تكون نسبة الاشغال 100% في محيط 500 متر من الحرم طوال موسم رمضان، والمناطق التي تبعد عن هذه المسافة تصل نسبة الإشغال فيها من 30% إلى 70%.

وأفاد بأن 90% من فنادق مكة تكون أسعارها خلال العشرة الأيام الأولى من شهر رمضان ما بين 200 و300 ريال، وأسعار أيام العشر الوسطى تراوح ما بين 400 و600 ريال، وأسعار أيام العشر الأواخر تراوح فيها بين 700 ريال وألف ريال.

أما النسبة المتبقية البالغة 10% من إجمالي الغرف في مكة الموجودة في منطقة الحرم، تراوح أسعارها خلال أيام العشر الأولى من رمضان ما بين ألف ريال و2500 ريال، وأيام العشر الوسطى تراوح بين 3 آلاف و5 آلاف ريال، وأيام العشر الأواخر تراوح بين 8 آلاف ريال و12 ألف ريال.

تراوح خيارات الإقامة من الفنادق الفاخرة إلى الشقق الفندقية والمساكن منخفضة التكلفة، ما يعكس التنوع في القدرات المالية للحجاج والمعتمرين، ويؤدي الطلب على الغرف خاصة خلال المواسم إلى ارتفاع أسعار الإقامة وزيادة نسب الأشغال.

من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" مدير الاتصال الموسسي لأبراج الساعه في مكة المكرمة فادي الذهبي: إن أبراج الساعة تستقبل يوميا أكثر من 60 ألف زائر، وخلال موسم رمضان تتضاعف الأعداد بشكل أعلى خصوصا خلال العشر الأواخر من رمضان.

أشار إلى أن أبراج الساعة التي تعد أكبر مجمع فنادق في العالم لاحتوائها على 7 فنادق فاخرة، استقبلت خلال السنة أكثر من 20 مليون زائر.

حول عدد الغرف، أوضح أن هناك أكثر من 10.4 ألف غرفة، معظمها بإطلالات على الكعبة المشرفة والحرم المكي الشريف وأيضا بإطلالات جزئية والبقية إطلالات على مدينة مكة المكرمة.

بدوره، ذكر لـ"الاقتصادية" رئيس مجموعة فنادق السيوف الماسية في مكة المكرمة خالد سيف الدين، أن حجم الاقبال على الفنادق المجاورة للحرم المكي خلال موسم رمضان، يزداد بشكل كبير ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

أضاف، أن العوائد للفنادق في مكة المكرمة خلال شهر رمضان تتجاوز المليار ريال، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة إلى زيادة الاستثمارات نتيجة نمو وإقبال الزوار، وهو ما يشكل جزءا كبيرا من الناتج المحلي للاقتصاد السعودي.