مجلس الوزراء السعودي يؤكد دعم الجهود الدولية لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية
أكد مجلس الوزراء السعودي حرص السعودية ودعمها للجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في أوكرانيا وصولا للسلام الدائم.
المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أشار إلى المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا التي تستضيفها السعودية ضمن مساعيها لإنهاء الأزمة، ولا سيما في ظل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، ودورها في تعزيز الأمن والسلام العالميين، وترسيخ الحوار بوصفه الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر.
وأعلنت أوكرانيا اليوم الثلاثاء استعدادها لقبول مقترح هدنة أمريكي مع روسيا والمضي قدما في إبرام اتفاق تطوير الموارد المعدنية النادرة.
ستكون مدة الهدنة المقترحة 30 يوما، وفقا لبيان مشترك نُشر على الموقع الإلكتروني للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وموقع الخارجية الأمريكية عقب محادثات بين وفدي البلدين في مدينة جدة السعودية اليوم الثلاثاء.
ذكر البيان أن الولايات المتحدة وأوكرانيا "اتخذتا خطوات مهمة نحو استعادة السلام الدائم في أوكرانيا في الضيافة الكريمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
مجلس الوزراء السعودي الذي عُقد اليوم في جدة استعرض ما حققته الأنشطة الاقتصادية من معدلات نمو إيجابية خلال 2024، مُظهرة بذلك نجاح برامج رؤية 2030، والتقدم المحرز في المشاريع الكبرى والإستراتيجيات الوطنية.
كانت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية أعلنت عن مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لـ 2024، حيث سجل الاقتصاد السعودي نموًا بنسبة 1.3% مقارنة بالعام السابق. وأظهرت البيانات تفاوتًا في أداء القطاعات الاقتصادية، إذ حقق القطاع غير النفطي نموًا ملحوظًا، بينما شهد القطاع النفطي تراجعًا.
وارتفع الناتج المحلي للأنشطة غير النفطية بنسبة 4.3%، ما يُظهِرُ استمرار جهود تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، تماشيًا مع مستهدفات 2030.
وحققت معظم الأنشطة الاقتصادية معدلات نمو إيجابية خلال 2024، حيث سجلت أنشطة تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق أعلى معدلات النمو بـ6.4%، أنشطة خدمات المال والتأمين وخدمات الأعمال حققت نموًا بـ5.7%، أنشطة الكهرباء والغاز والماء حققت نموًا بـ4.9%، وأنشطة الزيت الخام والغاز الطبيعي شهدت انخفاضًا بـ6.4%.
