السوق النفطية .. عين على مفاوضات روسيا وأوكرانيا وأخرى على المخاطر الاقتصادية
تراقب السوق النفطية مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن المخاطر الاقتصادية الكلية، وفقا لمجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث"، حيث تعد هذه العوامل في بؤرة اهتمام المتداولين في الوقت الحالي.
وأوضحت المجموعة أن قضية العقوبات على روسيا لا تثير اهتمام السوق كما تأتي العودة المحتملة لبراميل النفط الروسية وسط توقعات بأن السوق تتجه بالفعل نحو فائض المعروض. وسلطت المجموعة الضوء على توقعات وكالة الطاقة الدولية أن يتعمق فائض العرض العالمي مع تصاعد ضغوط الحرب التجارية على الطلب في نفس الوقت الذي تعمل فيه "أوبك+" على إحياء الإنتاج.
تقرير "ريج زون" النفطي الدولي، أن النفط أنهى سلسلة خسائر استمرت 7 أسابيع مع انتعاش أسواق الأسهم الأمريكية وتوقف محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ما خفف التوقعات بعودة الخام الروسي إلى السوق قريبا.
وارتفعت الأسعار بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك يجب أن تلقي أسلحتها"، ما أثار الشكوك حول مدى سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأثرت هجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على شركاء بلاده التجاريين الرئيسيين في أسعار النفط الخام منذ منتصف يناير الماضي، ما أثار احتمال تعثر النمو الاقتصادي وانخفاض استهلاك النفط، مشيرا إلى ارتفاع توقعات التضخم على المدى الطويل بأكبر قدر منذ عام 1993، ما يرسم صورة قاتمة للطلب المستقبلي على الطاقة.
تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي ذكر أن أسعار النفط أنهت الأسبوع على ارتفاع طفيف رغم حالة عدم اليقين في السوق بشأن الطلب، بسبب الحروب التجارية التي يشنها ترمب.
واستقرت أسعار النفط، الجمعة، بعد خسارة أكثر من 1% في الجلسة السابقة، حيث يقيّم المستثمرون احتمالات تضاؤل النهاية السريعة للحرب في أوكرانيا التي قد تعيد مزيدا من إمدادات الطاقة الروسية إلى الأسواق الغربية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتاً أو 1% لتبلغ عند التسوية 70.58 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت بنسبة 1.5% في الجلسة السابقة.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتاً أو 0.95% ليبلغ عند التسوية 67.18 دولار للبرميل، بعد أن أغلق على انخفاض بنسبة 1.7% يوم الخميس.
وحقق الخام الأمريكي مكاسب طفيفة بلغت 0.2% خلال الأسبوع، متجنباً بالكاد انخفاضاً للأسبوع الثامن على التوالي، الذي كان سيمثل أطول سلسلة خسائر منذ عام 2015.
وظل إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة ثابتًا هذا الأسبوع، وفقًا لبيانات جديدة نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة، بعد انخفاض بمقدار منصة واحدة في الأسبوع السابق.
وبحسب شركة بيكر هيوز، استقر إجمالي عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة عند 592 منصة، بانخفاض 37 منصة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وسط معنويات إدارة ترمب المتفائلة، وحروب التعريفات الجمركية، والعقوبات.