ميل صعودي لأسعار النفط بفعل تزايد توترات الشرق الأوسط وخطة التحفيز الصينية

ميل صعودي لأسعار النفط بفعل تزايد توترات الشرق الأوسط وخطة التحفيز الصينية
السوق تواجه رياحا معاكسة بسبب مخاوف الإمدادات وعدم اليقين. المصدر: "رويترز"

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف بشكل طفيف، مع الحفاظ على نطاق ضيق ضمن تحركات الأسعار وتظهر السوق علامات تقلب وشيكة مع ميل صعودي.

وقد يدفع الزخم الصعودي الأسعار نحو نقطة التحول قصيرة الأجل عند 68.97 دولار، مع إمكانية اختبار المزيد من المكاسب لمتوسط التحرك على مدى 200 يوم عند 70.11 دولار وعلى الجانب السلبي، تحرك الدعم الطفيف إلى مستوى 66.58 دولار.

وارتفعت أسعار النفط بفضل إشارات اقتصادية متفائلة من أكبر مستهلكين للنفط الخام في حين جددت الهجمات الأمريكية على الحوثيين في اليمن المخاوف بشأن مواجهة أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 0.6% ليستقر عند أقل من 68 دولارا للبرميل، بعد أن أظهرت مبيعات التجزئة الأمريكية تباطؤا متواضعا وليس انخفاضا حادا كما توقع بعضهم.

وقال مختصون ومحللون نفطيون، إن أسعار النفط ارتفعت مع قصف إسرائيل لغزة مجددا بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، ومع تزايد التوترات في الشرق الأوسط وخطة التحفيز الصينية التي غذت المخاوف بشأن العرض وتفاؤل الطلب.

وفي هذا الإطار، ذكر لـ"الاقتصادية" مدير شركة "روسكا" الأمريكية لحلول الطاقة، ألكسندر شورين، أن أسعار النفط تجد الدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وإجراءات التحفيز الجديدة في الصين.

أضاف، أن الضربات الأمريكية على الحوثيين وتجدد الصراع بين إسرائيل وفلسطين، تسهم أيضا في تأجيج المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط.

فيما أوضح لـ"الاقتصادية" العضو المنتدب لشركة "أسيست ريالتي" الدولية للطاقة، أيدان لاركين، أن أسعار النفط تظل متوترة مع استمرار التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين التجاري وتغير الطلب العالمي في تشكيل معنويات السوق.

أضاف، أن خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط سجلا مكاسب متواضعة، بدعم من تزايد عدم الاستقرار في المناطق الرئيسية وجهود التحفيز الأخيرة في الصين، بما في ذلك زيادة الإنفاق الأسري وحوافز الاستثمار.

أما خبير الطاقة والعلاقات الدولية في جامعة ليدز بيكيت البريطانية، أولاينكا أجالا، فقال لـ"الاقتصادية" إنه رغم الدعم الجيوسياسي والاقتصادي تواجه أسعار النفط رياحا معاكسة، بسبب مخاوف بشأن الإمدادات العالمية وعدم اليقين التجاري.

وعد أن فرض عقوبات أمريكية على الشركاء التجاريين الرئيسيين قد يؤدي إلى تباطؤ النمو في أمريكا الشمالية، ما يؤثر في نهاية المطاف في الطلب العالمي على الطاقة.

 

الأكثر قراءة