ترمب يستعد لتقديم دعم جديد لقطاع الغاز الأمريكي عبر مشروع «CP2»
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمنح شركة «فنتشر جلوبال إل إن جي» موافقة مشروطة لتصدير الغاز الطبيعي من منشأة مخطط لها في ولاية لويزيانا.
يأتي ذلك بعدما تعثرت الموافقات على مشروعات الغاز الجديدة خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن. ومن المقرر أن تمنح وزارة الطاقة تصريح تصدير واسع النطاق لمشروع «CP2» التابع للشركة، ويُتوقع صدور الموافقة اليوم الأربعاء، وفقاً لشخص مطّلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته لأن الخطة ليست معلنة بعد.
بمجرد اكتمال بناء المنشأة الواقعة في منطقة كاميرون باريش، ستتمكن من تصدير ما يصل إلى 3.96 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي المسال. يعد المشروع ضخماً من حيث الحجم، إذ يمكن أن ينتج 20 مليون طن سنوياً، مع تقديرات بتكلفة بناء تصل إلى 28 مليار دولار.
ولم تتخذ «فينتشر جلوبال» بعد قرارها النهائي بشأن الاستثمار في المشروع، الذي سيكون واحداً من أكبر منشآت الغاز الطبيعي المسال من نوعها.
فوائد اقتصادية للولايات المتحدة
بموجب الموافقة المرتقبة، سيحصل «CP2» على تصريح مشروط لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى دول لا تربطها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة. يستند القرار إلى تقييم الحكومة بأن هذه المبيعات ستؤدي إلى فوائد اقتصادية للولايات المتحدة، وتنويع إمدادات الغاز الطبيعي العالمية، وتعزيز أمن الطاقة لحلفائها في الخارج.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود أوسع يبذلها ترمب لتعزيز صادرات الغاز الأميركي، حيث سبق أن منح ترخيصاً مشابهاً لشركة «كومنولث إل إن جي»، ومدد تصاريح مشروعين آخرين، كما أصدر أمراً يسهل استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري.
إلا أن الموافقة على مشروع «CP2» ستكون أكبر تحرك لترمب حتى الآن في قطاع الغاز الطبيعي المسال. يعود ذلك إلى ضخامة المشروع، الذي جعله هدفاً لنشطاء المناخ الذين ضغطوا على إدارة بايدن لمنع تنفيذه. تزعم المجموعات البيئية أن المنشأة ستعيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة، كما أنها قد تؤدي إلى انبعاثات غازات دفيئة تعادل تشغيل 1.8 مليون سيارة جديدة تعمل بالبنزين.
استبدال الفحم بالغاز الطبيعي
في المقابل، تقول شركة «فنتشر جلوبال» إن المشروع سيوفر ما يكفي من الغاز الطبيعي لاستبدال 33 محطة طاقة تعمل بالفحم، ما سيحول دون انبعاث نحو 140 مليون طن من الغازات الدفيئة سنوياً.
كان بايدن قد أوقف إصدار تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة في يناير 2024، مما أدى إلى تجميد تراخيص «CP2» ومشروعات أخرى. في ديسمبر الماضي، نشرت الإدارة دراسة أظهرت أن زيادة الصادرات قد ترفع أسعار الغاز الطبيعي للمستهلكين الأمريكيين، وتزيد الانبعاثات العالمية.
تشمل قائمة عملاء إمدادات الغاز الطبيعي المسال من «CP2» في المستقبل كلاً من شركات «إكسون موبيل»، و«شيفرون»، و«إنبكس»، و«سي إف إي سيكيورينغ إنرجي لأوروبا».