"إنرجي شتايرمارك" لـ "الاقتصادية": ارتفاع مخزونات الناقلات الثابتة من النفط 7.6%

"إنرجي شتايرمارك" لـ "الاقتصادية": ارتفاع مخزونات الناقلات الثابتة من النفط 7.6%

ارتفعت مخزونات الناقلات الثابتة من النفط بنسبة 7.6% خلال الأسبوع الماضي إلى 67.43 مليون برميل، في مؤشر على ضعف الطلب في الأمد القريب، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة مارتن جراف.

جراف قال: إن تجدد العقوبات التي تستهدف صادرات النفط الروسية وزيادة مخاطر انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط، تقدم دعما قويا لأسعار الخام.

يأتي ذلك في وقت توقعت فيه وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية انخفاض إنتاج النفط الخام في مصافي التكرير الصينية في شهر أبريل المقبل مع بدء موسم الصيانة منذ منتصف مارس الماضي، مبينة أن المصافي الصينية سجلت إنتاجا قويا في أول شهرين من 2025.

وعلى جانب الطلب، قالت الوكالة إنه من غير المرجح أن تساعد الجولة الأخيرة من حصص تصدير المنتجات النفطية التي أقرتها الصين على الحفاظ على إنتاج النفط الخام في أبريل المقبل أيضا وفقا لمصادر في شركات التكرير.

وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن أسعار النفط الخام شهدت تقلبات مع ارتفاع إنتاج "أوبك+" وضعف الطلب العالمي، ما خلق بيئة هبوطية في بداية الأسبوع الجديد.

وأشاروا إلى انخفاض واردات الصين من النفط الخام بنسبة 1.9% على أساس سنوي، ما أثار المخاوف بشأن الطلب العالمي وأضاف الضغوط على أسواق النفط.

وذكروا أن أسواق الطاقة بدأت التعاملات تحت الضغط مع استمرار التوترات الجيوسياسية وضعف الطلب العالمي في تشكيل المعنويات، ما يعكس المخاوف من أن الاحتكاك الاقتصادي وتباطؤ نشاط المستهلكين قد يحدان من استهلاك الوقود.

وفي هذا الإطار، قال مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة "فيينا إنرجي" فيليب ريتنباخر: إن المعروض النفطي في الأسواق يواجه حالة من الوفرة.

ولفت إلى توافر مزيج من ارتفاع إنتاج "أوبك+" بزيادة قدرها 320 ألف برميل يوميا في فبراير الماضي إلى أعلى مستوى في 14 شهرا وارتفاع الصادرات الروسية، التي بلغت ذروتها في 12 شهرا عند 2.5 مليون برميل يوميا، ما يزيد من الضغوط الهبوطية على الأسعار.

من ناحيته، ذكر مدير شركة CMS الهندية المعنية بالاستشارات القانونية في قطاع الطاقة في نيودلهي الدكتور شيفام سوبهاش، أن المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تضع حدا لارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وتوقع أن تعمل المخاطر الجيوسياسية كعامل مساعد للنفط وسط ضعف الدولار الأمريكي على نطاق واسع.

وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط اليوم الاثنين وسط ترقب بين المستثمرين بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية ثانوية على من يشترون النفط الروسي وحذر إيران من عمل عسكري محتمل إذا لم توافق على التفاوض بشأن برنامجها النووي.

وخلال التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة الأكثر تداولا لشهر يونيو لخام برنت 43 سنتا أو 0.59 % إلى 73.19 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط 47 سنتا أو 0.68 % إلى 69.83 دولار للبرميل.

وانخفضت أسعار النفط في وقت سابق من الجلسة قبل أن تتعافى وتستقر عند مستوياتها الحالية.

الأكثر قراءة