سوق الأسهم السعودية تفقد نصف تريليون ريال والجزء الأكبر من الخسائر لسهم "أرامكو"

سوق الأسهم السعودية تفقد نصف تريليون ريال والجزء الأكبر من الخسائر لسهم "أرامكو"

فقدت سوق الأسهم السعودية أكثر من نصف تريليون ريال من قيمتها السوقية خلال تعاملات اليوم الأحد؛ وكان الجزء الأكبر من الخسائر لسهم شركة أرامكو، التي تراجعت قيمتها السوقية أكثر من 340 مليار ريال.

وسجلت 34 شركة في السوق السعودية "تاسي" و"نمو" منذ بدء تداولاتها اليوم وحتى منتصف تعاملات الجلسة، أدنى مستويات تاريخية، متأثرة بالحرب التجارية وهبوط أسعار النفط لأدنى مستوياته منذ 4 أعوام.

وبحسب وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية" انخفض مؤشر السوق السعودية "تاسي" 6.1% مطلع جلسة اليوم، في أكبر تراجع منذ مايو 2020، مقتفيا أثر انهيار الأسواق العالمية منذ يوم التحرير الأمريكي الذي أعلن فيه ترمب الرسوم على شركائه التجاريين.

الشركات التي سجلت أدنى أسعار تاريخية شملت: تكوين، الآمار، الحفر العربية، الخليجية العامة، السيف غاليري،المطاحن الأولى، المطاحن الرابعة، المطاحن العربية، النهدي، إنتاج، أديس، أمريكانا، تالكو، دار المعدات، دراية، ريدان، سماسكو، فقيه الصحية، لومي، نايس ون، نقي، وهرفي للأغذية.

تراجعات سوق نمو 
كما تراجع مؤشر السوق الموازية "نمو" 5% حتى منتصف تعاملات الجلسة ليفقد 1600 جلسة، مسجلا ثاني تراجع بعد خمسة جلسات متصاعدة.

وسجلت السوق الموازية "نمو" تراجع أسهم 13 شركة إلى أدنى أسعار تاريخية وهي طاقات، العبيكان للزجاج، ارابيكا ستار، جنى، أمواج الدولية، طيبة، مناوله، ريشيو، مصنع البتال،لمسات، غذاء السلطان شموع الماضي، هضاب الخليج.

قاد سهم أرامكو الضغط على حركة السوق، بعد تراجعه 6.2%. جاء بعد ذلك أسهم مصرف الراجحي وأكواباور، وكذلك البنك الأهلي، بتراجعات تراوحت ما بين 5 و6%.

وبعد نصف ساعة من بداية التعاملات، بلغت السيولة المتداولة نحو 2.2 مليار ريال، وبأحجام تداول بلغت 130 مليون سهم. تركزت هذه السيولة على أسهم (الراجحي، أرامكو، إس تي سي).

البورصات الخليجية

استهلت مؤشرات الأسهم الخليجية وبورصتي مصر والأردن تعاملات الأسبوع على خسائر جماعية، فيما سجلت بورصة الكويت تراجعا بلغ 6.6%، وهبط مؤشر بورصة قطر 5.5%، وهما أكبر انخفاضين منذ مارس 2020.

وتراجع مؤشر سوق مسقط 2.1%، في حين سجل مؤشر بورصة البحرين هبوطا بنحو 2.5%.

يشار إلى أن أسواق الأسهم في الإمارات لم تستهل تعاملات الأسبوع بعد، وستستأنف التداول ابتداء من غد الإثنين.

وفي مصر، انخفض المؤشر الرئيسي "EGX30" بنحو 3.6% خلال تعاملات اليوم. وجرى تعليق التداول على 11 سهما في البورصة المصرية لمدة 10 دقائق، بعد هبوطها بأكثر من 5%.

وتراجعت بورصة الأردن بنحو 2%، مع هبوط أسهم 60 شركة وارتفاع 8 فقط، في حين استقرت أسهم 18 شركة.

أسوأ تعاملات منذ الجائحة

وعالميا يستعد المستثمرون ليوم قاتم بعد عودة الأسواق غدا من عطلة نهاية الأسبوع، في ظل اعتبارات الرد الانتقامي على الرسوم الجمركية الأمريكية، وسط تساؤلات بشأن قدرة صائدي الصفقات على صد التراجعات المرتقبة في الأسواق.

وتكبدت بورصة وول ستريت خسائر فادحة عقب الإعلان عن الرسوم الجمركية الأمريكية، في أحد أسوأ الأيام بالنسبة للأسهم منذ ذروة موجة البيع التي شهدتها الأسواق خلال جائحة فيروس كورونا، حيث محي حوالي تريليوني دولار من قيمة مؤشر "إس آند بي 500"، الذي تراجع بنحو 5%.

وأعلن ترمب فرض حد أدنى بنسبة 10% من الرسوم الجمركية على جميع الدول المصدّرة إلى الولايات المتحدة، ومن ضمنها دول الخليج، في حين تم فرض رسوم إضافية بين 30% و41% على ست دول رئيسية، تشمل الصين واليابان ودولاً أوروبية.

أثارت هذه الرسوم قلق الأسواق بشأن مستقبل النظام التجاري العالمي. ويرى مراقبون أن التأثيرات المحتملة لسياسات ترمب التجارية لن تقتصر على فرض الرسوم فقط، بل قد تتسع لتشمل اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وزيادة في أسعار المواد الخام.

وتدرس الدول كيفية الرد على أحدث رسوم فرضها ترمب، والتي رفعت التعريفات الجمركية الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن، ووجهت ضربة لنظام التجارة العالمي الذي تأسس عقب الحرب العالمية الثانية، والذي يعتبره ترمب غير عادل.

ومما يزيد من تعقيد التحدي الذي يواجهه القادة الأجانب ورجال الأعمال إشارات ترمب المتضاربة حول استعداده للتفاوض لتقليص حجم ونطاق تعريفاته الجمركية.

وفي وقت متأخر من يوم الخميس، أشار ترامب إلى استعداده لخفض رسومه الجمركية إذا عرضت عليه دول أخرى عرضاً "متميزاً".

الأكثر قراءة