تنفيذيا الهلال والنصر: الدوري السعودي جاذب للاستثمار وسيصبح مصدرا للموهوبين
أكّد المتحدثون في جلسة "تنمية القيمة السوقية للأندية الرياضية"، ضمن أعمال اليوم الثاني لمنتدى الاستثمار الرياضي المقام حاليًا في الرياض، أن الرياضة السعودية تشهد تحولًا كبيرًا على مستوى الجودة والاحترافية، ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمارات الدولية في قطاع الرياضة.
وشارك في الجلسة الرئيس التنفيذي لنادي الهلال ستيف كالزادا، والرئيس التنفيذي للتسويق والفعاليات في نادي النصر فرناندو روي هييرو، إضافة إلى شريك وقائد الإستراتيجية والمعاملات في شركة ديلويت الشرق الأوسط روبين بوترس.
كالزادا، أشار خلال حديثه إلى الاهتمام المتزايد بالدوري السعودي لكرة القدم، موضحًا أن عوامل الجذب لا تقتصر على استقطاب النجوم العالميين فحسب، بل تشمل الجودة العالية لكرة القدم والمستوى التنافسي القوي للدوري، ما يسهم في تعزيز جاذبية الاستثمار، ورفع القيمة السوقية للأندية.
وفيما يتعلق بالرعايات، أشار كالزادا إلى أن شركات الرعاية لا تعود بالفائدة بشكل مباشر على الهلال لكن تعزز وجودها وأصبحنا النادي الأكبر والأكثر نجاحاً في السعودية، مضيفاً: «واجهنا تحديات كبيرة لزيادة العائدات المالية وهو أمر يحتاج إلى مزيد من العمل لتحقيق مزيد من الإيرادات».
وتابع "لدينا طموح أكبر بجذب الشركات العملاقة لأن نكون أكثر نجاحاً لزيادة العائدات المالية ولدينا فرص كبيرة أن نكون على مصاف أندية أوروبا".
من جهته، تناول فرناندو أهمية الاستثمار في المواهب الشابة، مؤكدًا أن الدوري السعودي لا يكتفي بجذب المواهب بل يسهم في تطويرها، مشيرًا إلى أن الأندية السعودية ستكون في المستقبل مصدرا للاعبين الموهوبين، الأمر الذي سيفتح آفاقًا استثمارية جديدة ويعزز من مكانتها السوقية.
وتابع "جلب النجوم ليس لغرض جلبهم فقط. يمكنك رؤية أن كثيرين يستطيعون القدوم إلى السعودية من أجل مشاهدة المنتج الكامل لرياضة كرة القدم، تفاجأت بشكلٍ إيجابي بما شاهدته في الدوري السعودي، وهو قوي، وجاذب ومذهل".
وأضاف "حتى وإن تكلَّمنا عن هوامش النمو الاقتصادي، فإننا نتحدَّث عن مشروعٍ ينمو، وسينمو بسرعةٍ كبيرةٍ للغاية، أنا متأكدٌ من ذلك".
روبين بوترس، أكد عن أهمية الشراكات الدولية التي عقدتها السعودية، مؤكدًا أنها تسهم بشكل مباشر في دعم القيمة السوقية للأندية السعودية من خلال تطوير البنية التحتية والمنشآت والكوادر الرياضية، مشيرًا إلى أن استضافة كأس العالم 2034 ستوفر بيئة خصبة للاستثمار الرياضي، وستُسهم في ترسيخ مكانة السعودية وجهة رياضية عالمية.