بعد طفرة الثلاثاء .. الأسهم الأمريكية تعود للمنطقة الحمراء
بعد طفرة حققت من خلالها ارتفاعات أمسـ افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملاتها اليوم الأربعاء على تراجعات، لتتجاهل البيانات الإيجابية التي كشفت عن تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة خلال مارس.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين أول انخفاض له منذ ما يقرب من خمس سنوات، قبيل اشتعال حرب الرسوم الجمركية في أبريل مع إعلان ترمب التعريفات الجمركية على معظم دول العالم، قبيل تعليقها لاحقاً.
مؤشر داو جوانز الصناعي حقق تراجعا بنحو 1.6%، فيما هبطت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة ناسداك 2.5%، وتراجع إس آند بي 2.1%.
ورغم التصعيد الجديد انتعشت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية، مع رهان على تهدئة في الحرب التجارية بعدما أعلن ترمب مساء الأربعاء أنه "سمح بوقف تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوما وخفضها خلال تلك الفترة إلى 10% بأثر فوري" على واردات حوالى 60 بلدا وشريكا تجاريا للولايات المتحدة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
وبعد تراجع البورصات العالمية قال ترمب خلال لقاء مع الصحافة في البيت الأبيض "علينا أن نكون مرنين"، معترفا بأن إعلانه القوي عن حملة جمركية شاملة الأسبوع الماضي "أخاف" المستثمرين قليلا، و"وتّرهم".
خطوة مهمة
رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس بقرار ترمب تعليق الزيادات المقررة في الرسوم الجمركية، معتبرة ذلك "خطوة مهمة نحو استقرار الاقتصاد العالمي".
وفتحت البورصات الآسيوية والأوروبية على ارتفاع الخميس مدفوعة بقرار ترمب بتعليق الرسوم الجمركية التي فرضها على دول العالم باستثناء الصين، وأغلقت بورصة طوكيو على ارتفاع بلغ 9%، بينما ارتفعت بورصة سيول بنسبة 6,6%.
وفي أوروبا، ارتفعت في أول التداولات بورصة باريس 6,27% وفرانكفورت 7,81% ولندن 5,91%.
وتأمل الأسواق اجراء مفاوضات تجارية بين الإدارة الأمريكية وشركائها الرئيسيين، لتجنب الدخول في حلقة من الإجراءات الانتقامية تعيق النمو والاستهلاك.
وتعهد وزراء اقتصاد رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الخميس "عدم فرض تدابير انتقامية" ضد الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، مؤكدين استعدادهم للانخراط في محادثات.