جيل زد يحول انهيار سوق الأسهم العالمية إلى فرصة استثمارية ذهبية

جيل زد يحول انهيار سوق الأسهم العالمية إلى فرصة استثمارية ذهبية
الحكمة المالية التقليدية تحث على الحذر في الأوقات المتقلبة. "جيتي"

مع تراجع أسواق الأسهم العالمية أواخر الأسبوع الماضي إثر الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رسوم جمركية، انتهز عديد من أفراد جيل زد هذه الانخفاضات فرصة استثمارية ذهبية، بينما انتاب الذعر الأجيال الأكبر سنا.

على عكس جيل طفرة المواليد الذين يعتمدون على عوائد مستقرة لدعم تقاعدهم الوشيك، يتمتع جيل زد برفاهية الوقت.

غمر المستثمرون الشباب منصة تيك توك بمقاطع فيديو مُتفائلة، مُعتبرين تراجع السوق ليس أزمة، بل "بيعا في سوق الأسهم"، حسبما ذكرت "فورتشن".

نشرت مُنشئة المحتوى الشهيرة بايبر كاسيدي فيليبس قائلة: "هذه مجرد رسالة عامة: إذا كنتَ تملك بعض المال وترغب في استثماره، فهذا هو الوقت المناسب - سأفعل ذلك". وأضافت أنها استشارت تشات جي بي تي للحصول على مشورة مالية قبل استثمار أموالها.

تردد صدى هذه العقلية المتفائلة عبر المنصات. ميا ماكغراث، شابة من لندن تبلغ من العمر 24 عامًا، تطمح للتقاعد في سن الأربعين، نصحت متابعيها بهدوء بالشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع، مشيرةً إلى أنه رغم خسارتها الحالية البالغة 5 ألاف جنيه إسترليني، فإن انخفاضات السوق مؤقتة. وذكّرت المشاهدين قائلةً: "نسبة تعافي السوق 100%".

بينما أكد المؤثر المالي رايان كينغ، الذي أبلغ عن خسائر تزيد على 12 الف جنيه إسترليني في 2025، أن الخسائر لا تُعد حقيقية إلا بعد بيع الأسهم. وواثقًا من إستراتيجيته، يرى كينغ أن التقلبات الحالية فرصة لشراء مزيد بسعر مخفّض. وقال كينغ: "هذا أمر جيد، يمكنني الآن الاستثمار بأسعار أقل".

وأعرب آخرون عن آراء مماثلة، معتبرين الانهيار فرصة لبناء ثروة جيلية. مستخدم تيك توك، إيلاب، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي خسر أكثر من 1700 دولار في يوم واحد بسبب ما يسمى "يوم التحرير" لترامب، وصف الانهيار بأنه "أكبر فرصة" للمستثمرين الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا. عندما انتعشت الأسهم بعد توقف الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، ادعى أنه حقق 2000 دولار في 15 دقيقة فقط - ما يقارب أجر 3 أسابيع لكثيرين في فئته العمرية.

رغم أن الحكمة المالية التقليدية تحث على الحذر في الأوقات المتقلبة، إلا أن الطلاقة الرقمية لجيل زد، وقدرته على تحمل المخاطر، وأفقه الزمني قد حوّلت فوضى السوق الأخيرة إلى ساحة اختبار للمستثمرين الجدد. بالنسبة إلى عديد من المتداولين الشباب، الرسالة واضحة: في الأزمات، هناك فرصة - وهم مستعدون للاستفادة منها.

الأكثر قراءة