ما هي شركة الطيران المحلية الأرخص سعرا لأكثر الوجهات العالمية طلبا؟
حلت الخطوط السعودية كأرخص الرحلات سعرا ذهابا وعودة، لأكثر الوجهات طلبا عالميا من العاصمة الرياض، بفارق يصل إلى الضعف (باستثناء عمّان).
وبحسب وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، التي استندت إلى بيانات نظام أماديوس العالمي للحجوزات ووكالات السفر، فإن أسعار تذاكر الخطوط السعودية جاءت الأقل سعرا لكل من دبي وأسطنبول ولندن وباريس والقاهرة، مقارنة بأسعار الخطوط الرسمية لدول المدن المذكورة.
في ظل تنامي الخيارات المتاحة أمام المسافرين عبر الجو، أصبحت مقارنة أسعار تذاكر الطيران بين مختلف شركات الطيران خطوة أساسية في عملية اتخاذ القرار.
وتصدرت الخطوط الإماراتية كأعلى الأسعار وبفارق 100%، لتبلغ تذاكر الذهاب والعودة من الرياض إلى دبي نحو 1615 ريالا مقابل 840 ريالا لنفس الرحلة في الخطوط السعودية.
ثانيا الخطوط التركية بفارق للأسعار يصل إلى 54% لتبلغ تذاكر الذهاب والعودة لرحلة الرياض إلى أسطنبول نحو 1950 ريالا، مقابل 1300 ريال للخطوط السعودية.
أما لندن فحلت ثالثا بفارق 35% لأسعار تذاكر الذهاب والعودة من العاصمة الرياض بـ3500 ريال، مقابل 2600 ريال لنفس الرحلة في الخطوط السعودية.
وإجراء مقارنة عادلة بين الأسعار يتطلب مراعاة عدد من العوامل المهمة، التي قد تغفل أحيانا، ما يؤدي إلى استنتاجات غير دقيقة أو مضللة، فالسعر وحده لا يكفي ليعد مقياسا عادلا ما لم تتم المقارنة ضمن ظروف متكافئة.
وفي المرتبة الرابعة، الخطوط الفرنسية بفارق 20.5% لأسعار تذاكر الذهاب والعودة من العاصمة الرياض إلى باريس بـ 2650 ريالا، مقابل 2200 ريال لنفس الرحلة في الخطوط السعودية.
خامسا خطوط مصر للطيران بفارق يبلغ 12% لرحلة الرياض إلى القاهرة وبأسعار 2904 ريالات، مقابل 2600 ريال للخطوط السعودية.
في المقابل، جاءت الخطوط الملكية الأردنية أرخص من الخطوط السعودية بفارق 39%، لتبلغ الرحلة من الرياض إلى عمان نحو 1810 ريالات، مقابل 2510 ريالات للخطوط السعودية.
ومن أبرز المعايير للمقارنة بين شركات الطيران توحيد الوجهة ونقطة الانطلاق ومطابقة التاريخ والتوقيت، علما بأن أسعار الرحلات المذكورة بالأعلى ليوم الذهاب 3 يونيو والعودة 23 يونيو.
كما أن الرحلات المرصودة في التحليل، تعتبر رحلات مباشرة فقط، ولا تشمل الطيران الاقتصادي (منخفض التكلفة).
الأسعار بين التوقيت والمقاعد
وتشهد أسعار تذاكر السفر عبر خطوط الطيران تباينا ملحوظا بناءً على عدد من العوامل المتغيرة، من أبرزها: توقيت الحجز ومدى توافر المقاعد على متن الرحلة.
وتُعد هذه السياسة جزءًا من نظام تسعير ديناميكي تتبعه معظم شركات الطيران الكبرى، الذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وضمان الاستخدام الأمثل للسعة التشغيلية.
ومن الملاحظ أن أسعار التذاكر تميل إلى الارتفاع كلما اقترب موعد الرحلة، فالحجز قبل فترة قصيرة من تاريخ السفر غالبًا ما يؤدي إلى ارتفاع السعر، وذلك نتيجة زيادة الطلب في الأيام القليلة التي تسبق موعد الإقلاع.
ويرتبط ذلك بتوجهات السوق وسلوكيات المسافرين الذين يضطرون في كثير من الأحيان إلى الحجز في اللحظة الأخيرة، مما يؤدي إلى تقليص الخيارات وارتفاع التكاليف.
في المقابل، يُعد الحجز المبكر وسيلة فعالة للحصول على أسعار تذاكر أقل، حيث تطرح شركات الطيران عروضًا سعرية تنافسية عند فتح باب الحجز للرحلات المستقبلية، وذلك بهدف تحفيز الإقبال المبكر وضمان نسبة إشغال مرتفعة منذ المراحل الأولى.
كما أن عدد المقاعد المتوفرة على الطائرة يعد عاملا أساسيا في تحديد السعر، فكلما قل عدد المقاعد المتبقية، ارتفع سعر التذكرة بشكل تدريجي، ما يعكس تأثير قانون العرض والطلب، ويعزز من مرونة الشركة في إدارة التسعير بحسب الإقبال الفعلي على كل رحلة.
وحدة التحليل المالي