ريتشي لـ «الاقتصادية»: خسرت 48 مليون دولار خلال مسيرتي .. والنصر الأكثر تأثيرا
اضطر البرازيلي فينيسيوس ريتشي لاعب نادي النصر السابق، للتنازل عن 48 مليون دولار من مستحقاته المالية خلال مسيرته الكروية لتسهيل عملية رحيله من بعض الأندية أو استجابة للتحديات المالية التي تمر بها، وفقا لحديثه مع "الاقتصادية".
ريتشي، خاض نحو 13 تجربة خلال مسيرته الكروية في أمريكا الجنوبية، أوروبا، وآسيا، منها 3 تجارب في الدوري السعودي بقمصان النصر، التعاون، والوحدة.
وقال ريتشي خلال حديثه لـ "الاقتصادية": "مررت بمواقف اضطررت فيها للتنازل عن أجزاء من مستحقاتي المالية، كانت هذه قراراتٍ اتُّخذت لتسهيل عملية الرحيل أو استجابةً للتحديات المالية التي واجهتها بعض الأندية التي لعبت لها، لكنني لست نادمًا، فكل قرار اتخذته كان من أجل المضي قدمًا".
أضاف: "اليوم، أنا مدرب حاصل على رخصة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأدير أكاديمية كرة قدم خاصة بي (أكاديمية ريتشي لكرة القدم) في الولايات المتحدة، كما أدير وكالة تبادل رياضي تربط المواهب الشابة من البرازيل بفرص في كرة القدم الأمريكية والأوروبية، مهمتي الآن هي التدريب والإلهام وفتح الأبواب للجيل القادم، لا تزل كرة القدم شغفي على الرغْم من الاعتزال".
تابع: "هدفي الرئيسي في هذه المرحلة هو العودة إلى سوق كرة القدم في الشرق الأوسط، ولكن هذا المرة كمدرب، بعد سنوات من الخبرة العملية، والتعلم والتفاني في تطوير اللاعبين، أستطيع أن أقول بثقة إنني الآن مستعد تمامًا لهذا التحدي الجديد، أعتقد أنني أستطيع المساهمة بقوة في مشاريع جادة وطموحة في المنطقة".
ريتشي، استعرض ذكرياته مع الأندية السعودية قائلًا: "النصر ظلمني فنيًا بعدم تجديد عقدي، لأنني قدمتُ أداءً قويًا وشعرتُ أنني استحققت الاستمرار، كان الأمر مفاجئًا، لكن هكذا هي كرة القدم مليئة بالقرارات الخارجة عن إرادة اللاعب، رغم ذلك غادرتُ مرفوع الرأس وشعرتُ بالفخر بما حققته هناك".
تابع: "كل تجربة في السعودية فريدة وقيّمة لمسيرتي، لكن لو خُيّرتُ بين واحدة، لقلتُ إن فترة لعبي في النصر كانت الأكثر تأثيرًا، كان نادٍ يتمتع ببنية تحتية رائعة وجماهير متحمسة واحترافية عالية. ساعدني الاحتكاك الذي حظيت به هناك على التطور ليس فقط كلاعب، بل كشخص أيضًا، أما على المستوى المالي فكان نادي الوحدة هو النادي الوحيد بين الثلاثة الذي لم يمنحي مستحقاتي كاملة، لكن لا أتذكر قيمة المستحقات المتبقية".
وأشاد لاعب الوسط البرازيلي بالإضافة التي قدمها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر في الدوري السعودي، إذ قال: "رونالدو رمز للتميز والاحترافية، حتى في الـ 40 من عمره، لا يزال تأثيره هائلًا داخل الملعب وخارجه، أخلاقياته في العمل وقيادته وجاذبيته العالمية تبرر الراتب السنوي الذي يحصل عليه (200 مليون يورو) الأمر لا يتعلق فقط بما يفعله على أرض الملعب، بل بالقيمة التي يضيفها للعلامة التجارية والدوري ككل، إذ كان وصوله نقطة تحول، فقد زاد من مبيعات المنتجات وجذب اهتمام وسائل الإعلام الدولية، وجلب مزيدًا من الرعاة، كما ألهم لاعبين بارزين آخرين للتفكير في الدوري السعودي".
وختم: "تجديد عقد رونالدو أم توفير راتبه لضم عدد من اللاعبين الموهوبين؟ كلا الرأيين صحيح، تجديد عقد رونالدو سيضمن استمرار الاهتمام العالمي بالفريق السعودي وقيادته في غرفة الملابس، من ناحية أخرى، الاستثمار في المواهب الشابة قد يحقق توازنًا طويل الأمد للفريق، أما من الناحية المثالية، فيمكن لنادٍ مثل النصر إيجاد طريقة لتحقيق كلا الأمرين من خلال الحفاظ على استمرار رونالدو مع بناء فريق مستدام وتنافسي".