على رأسها الذهب.. 5 سلع جديرة باهتمامك هذا الأسبوع
يبدو أن عدم اليقين هو الشيء الوحيد المؤكد في معظم الأسواق هذه الأيام. وفي مثل هذه اللحظات، يكون الذهب هو الخيار الأول، حيث يواصل المستثمرون الاندفاع نحو هذا الملاذ الآمن في ظل تزايد المخاوف من ركود اقتصادي ناتج عن السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
على الجانب الآخر، هناك مجموعة من السلع التي قد تهم المستثمرين أيضاً إلى جانب الذهب، بما فيها زيادة محطات شحن السيارات الكهربائية مع استعداد الأوروبيين للسفر خلال الربيع الحالي، وتصدرت المنطقة العالم في عدد التركيبات العام الماضي. كما أن السائقين في الولايات المتحدة الأميركية قد يستفيدون من تراجع أسعار الوقود في محطات الطاقة، وإن كان من المستبعد أن تصل إلى المستويات المتدنية التي يطمح إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
كل هذه السلع وأكثر نستعرض أبرز تطوراتها في 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار مع بداية أسبوع التداول، كالآتي:
الذهب
يواصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية، إذ ارتفع بأكثر من 20% هذا العام متجاوزاً 3200 دولار للأونصة، مع سعي المستثمرين إلى الملاذات الآمنة وسط المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي. من المتوقع أن تبقى الأسواق المالية شديدة التقلب، ما يمنح المعدن الثمين جاذبية دائمة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. قالت أيضاً ليو يوشوان، الباحثة المتخصصة في المعادن الثمينة بشركة "غوتاي جونآن فيوتشرز" (Guotai Jun’an Futures) ومقرها في شنغهاي: "الذهب هو أفضل مكان للاستثمار حالياً".
السيارات الكهربائية
يُتوقع أن يرتفع عدد محطات الشحن العامة للسيارات الكهربائية حول العالم 26% العام الحالي ليصل إلى 6.6 مليون محطة، وفق تقديرات "بلومبرغ إن إي إف". كانت أوروبا هي المنطقة الأسرع نمواً خلال 2024، بعدما أضافت 265 ألف نقطة شحن إلى شبكتها العامة. رغم ذلك، تواصل الصين الهيمنة، حيث امتلكت 68% من محطات الشحن العامة في العالم بنهاية العام الماضي. أما أميركا الشمالية فقد تخلفت كثيراً عن الركب، إذ لم تضف سوى 480 ألف نقطة شحن.
أسعار البنزين
في الفترة التي تسبق موسم السفر الأعلى في السنة، يدفع السائقون في الولايات المتحدة الأميركية أدنى أسعار لتعبئة سياراتهم بالوقود منذ ذروة وباء كوفيد-19، حينما أدى الإغلاق الاقتصادي إلى انهيار الطلب. يعد هذا أمراً إيجابياً للسائقين الذين يباشرون عادة رحلاتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع المصادفة لـ"يوم الذكرى" في أواخر مايو، لكنه خبر سيئ للمصافي وشركات تجارة الوقود الذين يحققون معظم أرباحهم في أشهر الصيف عندما تؤدي زيادة الطلب إلى اتساع هوامش الربح. رغم ذلك، فإن متوسط سعر البنزين ما يزال أعلى من مستوى 3 دولارات للغالون، وهو المستوى الذي أشار إليه ترمب في خطبه الأخيرة.
فول الصويا
قد يبدأ مخزون فول الصويا في الولايات المتحدة الأمريكية بالتراكم من جديد مع تصاعد التوترات التجارية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والصين. إذ تُعد الدولة الآسيوية مستورداً رئيسياً، إذ تشتري عادة نحو ثلثي شحنات فول الصويا العالمية، لكنها بدأت تخفض مشترياتها من الولايات المتحدة الأميركية. يخشى المزارعون حالياً من تراجع أسعار فول الصويا مع زيادة المعروض، كما حدث خلال حرب ترمب التجارية الأولى في ولايته الرئاسية السابقة.
طاقة الرياح
يُتوقع تسارع نمو مزارع الرياح في الولايات المتحدة الأميركية ابتداء من هذا العام وحتى عام 2029، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ سنوات في عام 2024، بحسب تقرير صادر عن شركة "وود ماكنزي". ويتناول التقرير مشاريع طاقة الرياح البرية ومشاريع طاقة الرياح البحرية. رغم ذلك، قلصت شركة الاستشارات في مجال الطاقة توقعاتها لإجمالي تركيبات الطاقة المُضافة خلال السنوات الخمس المقبلة 40%، مشيرة إلى تغييرات في السياسات الأميركية وحالة عدم اليقين الاقتصادي.