الجبيل الصناعية تتجه نحو استقطاب استثمارات جديدة في السياحة والترفيه والصحة

الجبيل الصناعية تتجه نحو استقطاب استثمارات جديدة في السياحة والترفيه والصحة

تعمل الهيئة الملكية بالجبيل على إعادة رسم ملامح مدينة الجبيل الصناعية لتصبح متعددة القطاعات، حيث تشهد المدينة توجها إستراتيجيا للتوسع في قطاعات غير تقليدية، عبر استقطاب استثمارات نوعية في مجالات السياحة والترفيه والصحة والتجارة، تحقيقا للأهداف الإستراتيجة في تنويع الاستثمارات، بحسب ما قاله لـ"الاقتصادية" محمود الذيب الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل.

التوجه يهدف إلى تغزيز مكانة مدينة الجبيل الصناعية كوجهة متقدمة للاستثمار، ويجسد تطلعات السعودية في بناء مدن صناعية مستدامة تدعم الاقتصاد المتنوع، ويعزز من تنافسية الجبيل الصناعية كمركز اقتصادي.

أكد الذيب أن المدينة تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق التكامل الحضري والاقتصادي، مضيفا: نهدف إلى جعل الجبيل الصناعية نموذجا تنمويا متكاملا، حيث لا تقتصر الاستثمارات على القطاع الصناعي، بل تشمل قطاعات معيشية وخدمية تسهم في توفير بيئة جاذبة للعيش والعمل والاستثمار.

تؤدي الجبيل الصناعية دورا محوريا في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. المدينة تحتضن تجمعات ضخمة من الصناعات الأساسية والتحويلية، وتوفر بيئة استثمارية متقدمة مدعومة ببنية تحتية مصممة وفق أعلى المعايير العالمية.

يوضح الذيب أن الهيئة الملكية تعمل من خلال مبادرات مرتبطة ببرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) والإستراتيجية الوطنية للصناعة، لتعزيز موقع السعودية كمنصة صناعية ولوجستية عالمية.

خلال السنوات الأخيرة، نجحت الجبيل الصناعية في جذب استثمارات صناعية كبرى، أبرزها الشركة المتقدمة للاستثمار العالمي باستثمار بلغ 41 مليار ريال، شركة أميرال باستثمار 24 مليار ريال، شركة كينجفا السعودية للمواد المتقدمة بـ7 مليارات ريال، سبكيم وبيمكس العربية باستثمار مشترك قدره 6 مليارات ريال.

وفي القطاعات غير الصناعية، تم استقطاب مجمع العثيم التجاري باستثمار 319 مليون ريال، ومستشفى الدكتور سليمان الحبيب باستثمار بلغ 1.2 مليار ريال، ما يوفر توجه الهيئة نحو تحسين الخدمات الحضرية وتحفيز الاقتصاد المحلي غير النفطي.

وأوضح الذيب أن إجمالي الاستثمارات في الجبيل الصناعية حتى عام 2024 بلغ نحو 774 مليار ريال، يشكل القطاع الخاص منها نحو 83% وسجلت الاستثمارات نموا سنويا بـ10%. ويكشف الذيب أن "كل ريال تستثمره الهيئة الملكية يحقق عائدًا نحو 8 أضعاف، وهو مؤشر على كفاءة إدارة الموارد وتحفيز النمو المستدام.

أضاف: توفر الجبيل الصناعية باقة من التسهيلات والحوافز للمستثمرين، تشمل أراضي بأسعار إيجارية تنافسية، وفترات سماح جذابة، وخدمات متكاملة تشمل الطاقة، الغاز، المياه، والاتصالات. كما ترتبط المدينة بشبكة سكك حديدية متطورة تربطها بموانئ المملكة ومراكزها الصناعية.

أشار الذيب إلى أن الهيئة الملكية بالجبيل بالتعاون مع وزارات الصناعة والاستثمار تعمل على تمكين المستثمرين من الاستفادة من برامج دعم حكومية، أبرزها الحوافز المعيارية التي أطلقتها وزارة الصناعة، إلى جانب الدعم المقدم من خلال "شركة جبين"، الذراع الاستثماري للهيئة الملكية.

 

 

 

الأكثر قراءة