السعودية تناقش مع إندونيسيا التعاون لإنتاج النيكل والنحاس
ناقشت السعودية مع إندونيسيا سبل تعزيز التعاون في قطاع التعدين والمعادن، وأكد البلدان ضرورة تعزيز الروابط الثنائية لإنتاج المعادن الإستراتيجية مثل النيكل والنحاس، خاصة في ظل مساهمة قطاع التعدين بنسبة 11.9% من إجمالي الناتج المحلي الإندونيسي في 2023.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف في جاكرتا اليوم، مع المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الطاقة والبيئة في إندونيسيا هاشم جوجوهادكيسومو.
أكد الخريف على متانة العلاقات الاقتصادية بين السعودية وإندونيسيا، مشيرًا إلى أهمية التعاون في قطاع التعدين لتحقيق أهداف رؤية 2030، منها جعل التعدين ركيزة ثالثة في الصناعة الوطنية السعودية، ومحورًا أساسيًا في مساعي السعودية لتنويع اقتصادها وتعزيز نموها المستدام.
من جهته، استعرض المبعوث الإندونيسي الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع المعادن، مع التركيز على الأدوار التي تلعبها التكنولوجيا والابتكار في تعزيز القطاع.
كما عقد الوزير اجتماعات ثنائية مع قادة شركات التعدين الكبرى في إندونيسيا مثل "MIND ID" و"PT Vale"، حيث تم بحث تعزيز التعاون في مجال المعادن الإستراتيجية وتبادل الخبرات بشأن أفضل الممارسات المستدامة، إضافة إلى الفرص المتبادلة في مجال إنتاج ومعالجة معادن رئيسة منها: (النيكل, والكوبالت, والنحاس).
وأشار الخريف إلى الإستراتيجية الشاملة التي تتبناها السعودية لتعزيز قطاع التعدين، مشددًا على الحوافز والممكنات التي تُقدّم للمستثمرين الأجانب في المجال.
تأتي الاجتماعات ضمن زيارة رسمية للوزير إلى إندونيسيا، تهدف إلى بناء شراكات فعّالة واستكشاف فرص استثمارية جديدة تسهم في تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز التعاون الدولي في قطاعي الصناعة والتعدين.
يذكر أن إندونيسيا تعد من الدول المنتجة للمعادن الإستراتيجية، وخاصة: (النيكل, والكوبالت, والنحاس)، كما تسعى البلاد إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لتطوير الصناعات التحويلية، وتعزيز سلاسل الإمداد من المعادن المهمة للتحول الطاقي، وتتقاطع تلك الجهود بشكل وثيق مع مستهدفات رؤية 2030، التي تركز على توطين سلاسل القيمة في قطاع التعدين، واستكشاف الثروات المعدنية وتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني منها، وتحويل السعودية إلى مركز عالمي لإنتاج ومعالجة المعادن.