الذهب يواصل مستوياته القياسية ويصعد 27% منذ مطلع العام.. ما الأسباب ؟
قفز سعر الذهب اليوم إلى مستوى قياسي جديد أعلى من 3300 دولار للأونصة بدعم من تراجع الدولار الأمريكي والتوجه للمعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل الحرب التجارية التى أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التى تزيد مخاوف ركود الاقتصاد العالمي.
وفق وحدة التحليل المالي في الاقتصادية، تقترب مكاسب أونصة الذهب من 40% خلال عام، فيما صعد أكثر من 27% منذ مطلع العام الجاري أي نحو 3 أشهر ونصف.
منذ مطلع 2024 قفز الذهب أكثر من 60% مواصلا ارتفاعاته مستفيدا من التوترات الجيوسياسية وخفض أسعار الفائدة، ومن ثم الحرب التجارية مؤخرا.
إندلعت شرارة الحرب التجارية العالمية مع فرض ترمب رسوما جمركية على دول العالم، ما دفع جميع الأصول الاستثمارية للتراجع بينما واصل الذهب قفزاته كملاذ آمن ومع تراجع الدولار.
الأداء السنوي
دفعت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، معدن الذهب لتسجيل أفضل أداء في 14 عاما خلال 2024، مع صعوده أكثر من 26%، هي الأفضل منذ ارتفاعه 30% في 2010.
استفاد المعدن الأصفر أيضا من تيسير السياسة النقدية الأمريكية بدءا من سبتمبر الماضي، حيث يبرز الذهب مع خفض الفائدة كون السيولة تخرج من الأصول، التي تشبهه في انخفاض الأخطار، كعوائد السندات والودائع البنكية، وتتجه إلي المعدن الأصفر.تاريخ الذهب
بخلاف 2024، استطاع الذهب الارتفاع بأكثر من 27% خلال 8 أعوام فقط خلال أكثر من 100 عام (منذ 1920)، وفق بيانات بلومبرغ.
خلال العقد الأخير (منذ 2015 حتى 2024)، شهد الذهب ارتفاعا خلال 7 أعوام (2014 و2016 و2017 و2019 و2020 و2023، 2024)، بينما تراجع خلال أعوام (2015 و2018 و2021 و2022).
وخلال 55 عاما "من 1969 حتى 2024"، تضاعف سعر أوقية الذهب 74 مرة، بمعدل أكثر من مرة سنويا، حيث كان سعرها 35 دولارا بنهاية 1969.
وحدة التحليل المالي