"علي بابا" تطلق أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي لمنافسة "ديب سيك"

"علي بابا" تطلق أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي لمنافسة "ديب سيك"

طرحت مجموعة "علي بابا" الصينية، نسخة جديدة من نموذجها الرائد للذكاء الاصطناعي "كيوين"، مواصلة وتيرة التطوير السريعة التي اتسم بها قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين في أعقاب "ديب سيك".

"علي بابا" كشفت اليوم الثلاثاء عن سلسلة نماذج "Qwen3" التي قالت إنها تنافس "ديب سيك" في أدائها على عدة أصعدة، بما في ذلك الرياضيات والبرمجة، مضيفة أن هذه النماذج تخفض تكاليف النشر بشكل كبير مقارنة بالنماذج الرئيسية الأخرى.

محاكاة تفكير البشر لحل المشكلات

تتضمن سلسلة "Qwen3" نموذجين يُطلق عليهما "مزيج الخبراء" (MoE)، واللذان يُحاولان مُطابقة أنظمة التفكير الهجين - التي تُحاكي طريقة تفكير البشر في حل المشكلات - التي طرحتها مؤخرا شركة "أنتروبيك" و "جوجل".

استخدمت "ديب سيك" ومطورون آخرون تقنية "MoE"، التي تُقسّم المهام إلى مجموعات أصغر من البيانات، تماماً مثل وجود فريق من المتخصصين يُركز كلٌّ منهم على جزء من المهمة، مما يزيد من كفاءة العملية.

منذ أن تفوقت "ديب سيك" على "أوبن إي أي" بنموذج قوي قالت إنه لم يتطلب سوى بضعة ملايين من الدولارات لبنائه، أغرق رواد التكنولوجيا في الصين السوق بسلسلة متسارعة من خدمات الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة.

أطلقت "علي بابا" - التي أعلنت بحلول عام 2025 انخراطها الكامل في سباق الذكاء الاصطناعي - نموذجاً جديداً من سلسلة "Qwen 2.5" قبل بضعة أسابيع فقط، قادر على معالجة النصوص والصور والصوت والفيديو، وهو فعال بما يكفي لتشغيله مباشرة على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. كما كشفت عن إصدار جديد من تطبيق "Quark"، مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها، في مارس.

طفرة نماذج الذكاء الاصطناعي

أصدرت "أوبن إي أي" و"جوجل" و"أنتروبيك" مجموعة نماذج الأشهر الأخيرة، فيما تخطط "أوبن إي أي" لإصدار نموذج أكثر "انفتاحا" يحاكي التفكير البشري في الأشهر المقبلة، وهو تحول في الاستراتيجية بعد أن طرحت "ديب سيك" و"علي بابا" أنظمة مفتوحة المصدر، وأعلنت "علي بابا" اليوم الثلاثاء أن جميع نماذج "Qwen3" الخاصة بها مفتوحة المصدر.

تبني الشركة الصينية مساعيها في مجال الذكاء الاصطناعي حول "Qwen"، في فبراير صرح الرئيس التنفيذي إيدي وو بأن "الهدف الرئيسي" للشركة الآن هو الذكاء الاصطناعي بشكل عام، وهو هدف غامض نوعاً ما في هذا القطاع لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي بقدرات فكرية بشرية.

ساعد هذا التحول الشركة على التعافي من سنوات من الاضطرابات بعد خلاف المؤسس المشارك جاك ما مع الحزب الشيوعي في البلاد بشأن تنظيم القطاع الخاص. اختفى ما، الذي كان أبرز قادة الأعمال في الصين، عن الأنظار إلى حد كبير خلال السنوات القليلة التالية.

في فبراير، انضم ما إلى رواد أعمال بارزين آخرين في اجتماع رفيع المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لمناقشة التقنيات والابتكارات الجديدة. أشار الاجتماع إلى دعم بكين للقطاع الخاص المهمّش منذ فترة طويلة، والذي يُعتبر أساسياً لإحياء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

الأكثر قراءة