عزلة نظام «الملالي»
أمر طبيعي أن تكون إيران في عزلة إسلامية، وأن تلاحقها الإدانات في كل مكان، فلا أحد يقبل أن يتوافق ويمد يده ويصافح نظاما تلطخت يداه بدماء المسلمين من مشارق الأرض إلى مغاربها، فكل نفس تزهق وكل دم يسفك لا بد أن يكون لنظام "العمائم" في طهران بقيادة "الولي" يد فيه.
بالأمس جرمت "قمة إسطنبول" نظام الملالي، وأدانوا تدخلاته "الشيطانية" في البلاد الإسلامية، ودعمه للإرهاب في كل مكان، كما أدانوا العمليات الإرهابية التي تنفذها نبتته الشيطانية المدعوة "حزب الله" في كل من اليمن وسورية والبحرين والكويت، وأصبحت إيران وميليشياتها في عزلة ومنبوذة إسلاميا بعد أن نبذها العرب ويسعون حاليا للتخلص منها.
سجل نظام "الملالي" في طهران مع الإرهاب حافل، فمنذ ثورة 1979 وهو الداعم الأكبر للإرهاب، فهو من يموله وينفذه أيضا، فالإرهاب منهج راسخ في سياسة هذه العصابة المجرمة ودائما ما تعبر عنه من خلال سلوكها الهمجي والمشين في كل خلاف أو اختلاف لا يخدم مشروعها التوسعي.
أكثر من 300 ألف قتيل في سورية وأضعافهم من الجرحى هو نتاج التدخل الإيراني في سورية، أيديها ملطخة بدماء الأبرياء من المسلمين ليس في سورية وحدها بل في اليمن والعراق ولبنان والأهواز والبحرين والكويت وفي كل مكان تجد لنفسها موضع قدم فيه.
اليوم وقف المسلمون في كل مكان في وجه هذا النظام وفي وجه أدواته الإرهابية في العراق وسورية ولبنان واليمن وفي كل مكان، اليوم الإدانات والشجب والاستنكار تنهال على نظام طهران لتزيدها عزلة وما يوم القصاص لدماء الأبرياء ببعيد -بحول الله وقدرته.
اليوم ونحن نعزل طهران عن عالمنا الإسلامي والعربي لا بد أن نشيد بالدور السعودي وسياسة المملكة الحكيمة والحازمة التي جمعت المسلمين والعرب ووحدت كلمتهم وجعلتهم يقفون صفا واحدا في وجه إيران منددين بجرائمها الإرهابية و"معرين" نظامها أمام العالم أجمع.
بعد العزل.. المقبل هو البتر والاجتثاث، لا بد للدول العربية والإسلامية بعد أن تيقنت من مخاطر الإرهاب الإيراني من محاصرتها وبتر أيديها في المنطقة وطرد أدواتها من كل الأراضي الإسلامية فلم يعد للإرهابيين مكان بيننا.