الجــــار .. لو جــــار
لن يرفع أنصار الرائد والتعاون شعار "الجار.. لو جار"، عندما يلتقيان اليوم في الجولة الـ 24 من دوري عبداللطيف جميل، ولا سيما أن نزالهما قد يحدد مصير أحدهما في البقاء أو الرحيل، والآخر في المنافسة على حجز مقعد متقدم، ولا سيما أنه حاد عن مساره قليلا.
وربما يكون نزال اليوم هو الحدث الرابع الأبرز في تاريخ مواجهات الرائد والتعاون في حال خسر أحدهما، حيث يدون أنصارهما ثلاثة أحداث يتغنون بها ويعتبرونها تاريخية، كونها أسهمت في صعود وهبوط الفريقين للدرجة الثانية والأولى والصعود للممتاز.
وذاق الرائد مرارة الهبوط لدوري الأرياف موسم 1981/1980 عندما فاز عليه التعاون بهدف السوداني النيلي، ليكتب هبوطه للدرجة الثانية.
لكن الرائد وفي موسم 1987/1986 ذاق طعم الصعود للدوري الممتاز عقب تغلبه على التعاون 0/2 في مباراة دونها التاريخ باسم "مباراة المطر"، وهي أول مباراة تنقلها الإذاعة السعودية مباشرة من ملاعب القصيم، قادها الحكم الدولي السابق عبد الله الناصر نائب رئيس لجنة التحكيم السابقة، وكان عبدالرحمن الدهام مراقبها الفني.
وكان الرائد يحتاج إلى الفوز على التعاون ليكون أول فريق من منطقة القصيم يخرج من دوري الأولى لدوري الأضواء، فيما كان التعاون يكفيه الفوز أو التعادل ليصعد بدلاً من الرائد.
واحتشد في هذه المباراة الشهيرة أكثر من 20 ألفا غصت بهم مدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في بريدة.
وفي الحدث الثالث، كان يوم الـ 29 من آذار (مارس) من عام 1996 يوم رد الدين من التعاون، حيث أجبر نده الرائد لمرافقته لدوري المظاليم عقب تغلبه عليه 1/5 في أكبر نتيجة بين الفريقين ضمن الدوري الممتاز ليهبطا سويا لدوري الأولى.
وشهدت هذه المباراة ولأول مرة نقل تلفزيوني مباشر عبر القناة السعودية الأولى، وكان الرائد شبه ضامن للبقاء، والتعاون هابط قبل هذه المباراة، حيث يحتاج التعاون إلى الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف ليحقق مبتغاه ويهبط مع جاره، وفاز التعاون بخمسة مقابل هدف، سجل أهداف التعاون أحمد السكاكر "هدفين"، حماد الحماد، موسى سحاب، وأحمد الحداد، وسجل هدف الرائد الوحيد السنغالي مودي نجاي.
ومنذ انطلاق دوري المحترفين التقى الفريقان في 11 مواجهة، حسم الرائد الفوز في ثلاث مواجهات مقابل أربعة انتصارات للتعاون، في حين حضر التعادل في أربعة لقاءات.