الواجب والشرف في خدمة الحجيج
"خدمة ضيوف الرحمن واجب وشرف"، بهذه العبارة اختصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما في نفس المواطن السعودي سواء كان عسكريا أو مدنيا أو حتى متطوعا وهو يقوم بخدمة ضيوف الرحمن سواء في موسم الحج أو العمرة. فكل السعوديين وعلى المستويات كافة يقومون على خدمة ضيوف الرحمن كواجب عليهم وشرف لهم دون من سواهم، وهو الأمر الذي سار عليه الأبناء على خطى الآباء والأجداد منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن.
كلمة خادم الحرمين التي وجهها أمس خلال استقباله، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأمراء، ومفتي عام المملكة، والعلماء، والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، كانت شافية ووافية، وأكد خلالها أن السهر على راحة حجاج بيت الله الحرام، وبذل الغالي والنفيس في خدمتهم هو مصدر فخر السعودية منذ تأسيسها.
السعودية لا تبخل على الحرمين ولا المشاعر المقدسة ولا خدمة ضيوف الرحمن فتجدها تتطور في كل عام وتتلافى السلبيات وتضيف على الإيجابيات، تشحذ همم كل أبنائها وتسخر كل طاقاتها وإمكاناتها وأموالها لخدمة ضيوف الرحمن والإنفاق بكرم على راحتهم وتسعى في كل موسم إلى تأديتهم نسكهم بكل يسر وسهوله وطمأنينة.
علاقة الحب التي تجمع المواطن السعودي سواء كان عسكريا أو مدنيا أو حتى متطوعا مع ضيوف الرحمن ونلحظها كل موسم حج لم تأت من فراغ، بل هي نتائج غرس يغرس في النفوس وتتوراثه الأجيال جيلا بعد جيل، فالجميع هنا في السعودية يشعر بالمسؤولية والأمانة والشرف الذي حباه الله -سبحانه وتعالى- لهم دون سائر خلقه، ولديهم يقين لا يقبل الشك أن في خدمة ضيوف الرحمن أجرا كبيرا في الآخرة، والجميع يسعى إلى إتقان العمل وما يوكل له دون تأخير ابتغاء مرضاة الله، ومن هنا نرى ونلحظ تلك الجودة في العمل والسعي إلى راحة الحجاج والقيام بواجباتهم المكلفين بها، وما هو أبعد من ذلك؛ حيث الجوانب الإنسانية التي أصبحت سمة بارزة للسعوديين دون غيرهم في موسم الحج بالذات.