وزير الطاقة: السعودية ستواصل خفض إنتاج النفط بأكثر من اتفاق «أوبك +»
أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، عزم السعودية مواصلة خفض إنتاج النفط بنسبة تزيد على حصتها المحددة في اتفاق (أوبك +)، إذ سيبلغ إنتاج المملكة النفطي 9.89 مليون برميل يوميا في شهر أكتوبر المقبل.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب الاجتماع الـ16 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج، بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، والدول المنتجة من خارجها (المعروف باتفاق أوبك+)، أمس، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وانطلق المؤتمر برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وألكسندر نوفاك الرئيس المشارك وزير الطاقة الروسي، ومشاركة وزراء الإمارات، ونيجيريا، وفنزويلا، وعُمان والكويت والعراق والجزائر، والأمين العام لـ"أوبك".
من جانبه، قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، "إن الأمير عبدالعزيز بن سلمان مثّل السعودية، في أوبك، طوال الـ32 عاما الماضية، خير تمثيل، مؤكدا أنه دبلوماسي بارع وصاحب خبرة حقيقية في صناعة النفط".
وأشار إلى الدور المحوري الذي نهض به وزير الطاقة في توجيه المفاوضات الخاصة بتبني عديد من إعلانات "أوبك" البارزة.
وفي ختام اجتماع اللجنة، جرى التأكيد على الحاجة الملحة إلى مواصلة الالتزام بإعلان التعاون، لدعم استقرار مستدام في أسواق النفط العالمية، لما فيه تحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وبينت اللجنة أن مستويات الالتزام، مع تعديلات الإنتاج المتفق عليها، بقيت مرتفعة، حيث بلغت 136 في المائة في أغسطس 2019.
وأكدت اللجنة المبادئ الأساسية التي تقوم عليها، وهي العدالة والإنصاف والشفافية، وحثت جميع الدول المشاركة على تكثيف جهودها في السعي إلى تحقيق الالتزام التام والفوري بكميات الإنتاج المتفق عليها.
وأعلنت كل من نيجيريا والعراق نيتهما الوصول إلى التزام كامل بحصصهما من التخفيض خلال الشهرين المقبلين.
واتفقت الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية المشتركة على أهمية تعزيز التعاون والحوار، وأكدت التزامها "ميثاق التعاون"، الذي تم توقيعه في الاجتماع الوزاري السادس للمنتجين من "أوبك" وخارجها، في 2 يوليو 2019، على اعتبار أنه مبادرة فريدة، تمثل منصة لتيسير الحوار بين الدول المشاركة، وتهدف إلى تعزيز استقرار سوق النفط العالمية، ودعم التعاون في المجالات التقنية، وفي غيرها من المجالات، لمصلحة منتجي النفط ومستهلكيه والمستثمرين فيه، والاقتصاد العالمي ككل.
يذكر أن الاجتماع السابق للجنة الوزارية المشتركة كان قد عقد في يوليو الماضي، في العاصمة النمساوية فيينا، وأسفر عن اتفاق جميع الدول المشاركة على تمديد خفض الإنتاج، لضمان استمرار استقرار أسواق النفط العالمية، وسيعقد الاجتماع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق الإنتاج، في الرابع من ديسمبر المقبل، في مقر منظمة أوبك في فيينا.